الاثنين، 14 يوليو 2014

قصـة عن الدعاء في شهـر رمضان .. --- للصائم دعوة لا ترد للشيخ عائض القرني


قصـة عن الدعاء في شهـر رمضان .. 

كان السلف الصالح 'رحمهم الله' يخصصون لرمضان دعوات ..يلحُّون عليها طيلة شهر رمضان  ..في السجدات .. و أدبار الصلوات .. و قبل الإفطار .. و عند الإفطار.. وفي الأسحار ..

فيقولون  :فوالله الذي لا إله إلا هو .. لا يأتي رمضان القادم إلا و قد أعطانا الله جميع حاجاتنا !

الله أكبر!صدقوا ورب الكعبة  ..وكل ذلك مصداقا لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث دعوات لا ترد ، دعوة الوالد ، ودعوة الصائم ، ودعوة المسافر) .
ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة .. سيعطيكم سؤلكم .. فإنما تسألون رب كريم  ..و بإذن الله لن يأتي رمضان القادم إلا وقد أعطاك الله ما تريد بإذنه سبحانه

لنقرأ هذه القصة التي ستعجبون منها !!لكنها قصة حدثت بحق لتلك المرأة ..هي من أرض نجد .. كانت تجمع أطفالها قبل الإفطار من كل يوم من رمضان  ..فتقول : يا رب أعطينا بيت ملك .. أمامه نهر..فكان أطفالها يرددون خلفها و يقولون : يا رب أعطينا بيت مِلْك .. أمامه نهر !!فكان زوجها يضحك من فعلها و يقول :بيت ملك و اقتنعنا .. أما أمامه نهر !! كيف ونحن في بلد صحراوية  ..!فكانت تجيبه بقولها : قال تعالى  : {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }غافر60 .
سأدعوا الله بما أشتهي وأريد وسيعطيني فإنه كريم  ..دعت .. و دعت .. و أطفالها يؤمنون معها طيلة الشهر ..و انتهى رمضان .. فأتى زوجها يضحك منها ساخرا يقول  :أين البيت .. وأين النهر؟؟
فكانت ترد : سيعطيني و لن يخيبني  ..تقول : ما أن انتهيت من صيام الست من شوال إلا وقد حدث أمراً عجباً  ..تقول : بينما زوجي يهم بالخروج من المسجد لصلاة العصر .. إذ أتاه رجل لا يعرفه من أثرياء مدينة الرياض .. سلَّم عليه و قال  :أنني أملك منزلا .. نصفه لوالدي والنصف الباقي منه .. مستغنون عنه وأنا عائلتي  ..فقد وسع الله علينا من فضله .. وقررت أن أعطيه أول رجل أراه .. فخذه بدون مقابل .. و إن أردت أن تدفع فادفع الذي تستطيع عليه  ..تقول المرأة  : استحيينا أن نأخذه بلا مقابل  ..فجمعنا المال من هنا وهنا حتى حصلنا على 7 آلاف ريال فقط .. سلمناها للرجل  ..تقول  :فعلا من صدق الله صدقه .. و من تيقن بالإجابة وجد ..بعد رمضان ملكنا منزلا .. في حي راقي من أحياء الرياض.. ثم استدركت تقول : أنه لفت نظري أمر .. وهو أننا كنا نسأل الله أن نملك منزلا أمامه نهر !!ها هو البيت .. فأين النهر؟؟
تقول : حدَّثت حينها أحد المشائخ
وقلت له : أليس الله عز وجل يقول : ادعوني استجب لكم  ..قال : بلى  ..قالت : سألت الله يا شيخ شهرا كاملا أن يهبني منزلا أمامه نهر .. وهاهو المنزل ولكن أين النهر ؟
استعجب الشيخ لدعائها .. وازداد عجبا ليقينها بالله بأنه معطيها ما دعت ..سألها : ماذا يوجد الآن أمام باب منزلكم ..؟
نظرت المرأة فقالت : يوجد مسجد  ..فضحك الشيخ وقال لها  :هذا هو النــــــهر!!مصداقا لحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا مَا تَقُولُ ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ ، قَالُوا لَا يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا ، قَالَ فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا  ( !.
إن الله قادر أن يفجر لها نهرا في صحراء هذه الأرض..لكنه أبدلها بخير أنهار الدنيا .. الصلاة ..فهي النهر العذب لكل مؤمن .. يستريح بها من و صب الدنيا و تعبها ..!

همسة

أنتم تسألون كريم
ألحُّوا عليه طيلة الشهر .. وبإذن الله لن يأتي رمضان القادم – إن أحيانا الله – إلا وقد أعطانا جميع حاجاتنا بإذنه سبحانه ..استغفر الله الذي لا اله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ..




للصائم دعوة لا ترد
 للشيخ عائض القرني

مجموعة أملي الجنة الإسلامية
 
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد.
فقد صح عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال :
 [ للصائم دعوة لا ترد ] لماذا ؟
لأن الصائم منكسر القلب ضعيف النفس، ذل جموحه، وانكسر
 طموحه، واقترب من ربه، وأطاع مولاه، ترك الطعام والشراب خيفة من الملك الوهاب، كف عن الشهوات طاعة لرب الأرض والسموات، صح عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ
أنه قال: الدعاء هو العبادة] فإذا رأيت العبد يكثر من الإلحاح في الدعاء فاعلم أنه قريب من الله، واثق من ربه .
 
قال تعالى :
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }
  ﴿غافر: ٦٠﴾
لو لم ترد نيل ما أرجو وأطلبه من جود كفك ما علمتني  الطلبا صح عنه
ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال : ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : هل من سائل فأعطيه ؟ 
هل من داع فأجيبه ؟ هل من مستغفر فأغفر
له ؟
وشهر رمضان هو شهر الدعاء، وشهر الإجابة وشهر التوبة والقبول .
فيا صائما قد جفت شفته من الصيام ، وظمئت كبده من الظمأ، وجاع بطنه،أكثر من الدعاء وكن ملحاحافي الطلب.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق