الاثنين، 13 يوليو 2015

وصايا وتوجيهات لليلة ُ القدر ِ خيرٌ من ألف شهْـر




 وصايا وتوجيهات لـ ليلة القدر ِ(خيرٌ من ألف شهْـر)

ذكر الله سبحانه و تعالى أن ليلة القدر خير من ألف شهر، و معنى ذلك أن الصلاة فيها أفضل من الصلاة في ألف شهر، و العمل فيها أفضل من العمل في ألف شهر.


 قال الرسول صلى الله عليه وسلم:-
( التمسوها في تسع يبقين، أو سبع يبقين، أو خمس يبقين، أو ثلاث يبقين، أو آخر ليلة )

 قال الترمذي بعد إخراجه: هذا حديث حسن صحيح،

روي أنه صلى الله عليه و سلم ذكر رجلاً من بني إسرائيل حمل السلاح ألف شهر، فتعجب من ذلك الصحابة رضي الله عنهم و قالوا: كيف تبلغ أعمارهم إلى ذلك؟ فأنزل الله هذه الـليلة -أي ليلة القدر- حيث العبادة فيها خير من الألف شهر التي حمل فيها ذلك الإسرائيلي السلاح في سبيل الله. ذكره ابن رجب و غيره. و على كل حال فإن هذا فضل عظيم.و من فضل ليلة القدر أيضاً أنها سبب لغفران الذنوب، و أن من حُرم خيرها فقد حرم.

قيام ليلة القدر يحصل بصلاة ما تيسر منها، فإن من قام مع الإمام أول الليل أو آخره حتى ينصرف كتب من القائمين. و قد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم صلى ليلة مع أصحابه أو بأصحابه، فلما انصرفوا نصف الليل قالوا: لو نفلتنا بقية ليلتنا، فقال: "إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة". رواه أحمد و غيره، و كان أحمد يعمل به. 
و قولهم: (لو نفلتنا ليلتنا): يعني لو أكملت لنا قيام ليلتنا و زدنا في الصلاة حتى نصليها كاملة، و لكنه صلى الله عليه و سلم بشرهم بهذه البشارة، و هي أنه من قام و صلى مع الإمام حتى يكمل الإمام صلاته، كتب له قيام ليلة. فإذا صلَّى المرء مع الإمام أول الليل و آخره حتى ينصرف كتب له قيام تلك الـليلة، فحظي منها بما يسر الله، و كتب من القائمين، هذا هو القيام. 

و قيام ليلة القدر يكون إيماناً و احتساباً كما في قول النبي صلى الله عليه و سلم: "إيماناً و احتساباً". و الإيمان هو: التصديق بفضلها، و التصديق بمشروعية العمل فيها. و العمل المشروع فيها هو الصلاة، و القراءة، و الـدعاء، و الابتهال، و الخشوع، و نحو ذلك.. فإن عليك أن تؤمن بأن الله أمر به، و شرعه، و رغب فيه، فمشروعيته متأكدة. و إيمان المرء بذلك تصديقه بأن الله أمر به، و أنه يثيب عليه. و أما الاحتساب: فمعناه خلوص النية، و صدق الطوية، بحيث لا يكون في قلبه شك و لا تردد، و بحيث لا يريد من صلاته، و لا من قيامه شيئاً من حطام الدنيا، و لا شيئاً من المدح، و لا الثناء عليه، و لا يريد مراءاة الناس ليروه، و لا يمدحوه و يثنوا عليه، إنما يريد أجره من الله تعالى، فهذا هو معنى قول الرسول صلى الله عليه و سلم: "إيماناً و احتساباً".

و أما غفران الذنوب فإنه مقيد في بعض الروايات بغفران الخطايا التي دون الكبائر، أما الكبائر فلابد لها من التوبة النصوح، فالكبائر يجب أن يتوب الإنسان منها، و يقلع عنها و يندم. أما الصغائر فإن الله يمحوها عن العبد بمثل هذه الأعمال، و المحافظة عليها، و منها: صيام رمضان، و قيامه، و قيام هذه الـليلة.

و يستحب كثرة الـدعاء في هذه الـليلة المباركة، لأنه مظنة الإجابة، و يكثر من طلب العفو والعافية كما ثبت ذلك في بعض الأحاديث، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟، قال: "قولي: اللهم إنك عفوٌ كريم تُحب العفو فاعف عني". و العفو معناه: التجاوز عن الخطايا، و معناه: طلب ستر الذنوب، و محوها و إزالة أثرها، و ذلك دليل على أن الإنسان مهما عمل، و مهما أكثر من الحسنات فإنه محل للتقصير، فيطلب العفو فيقول: يا رب اعف عني. يا رب أسألك العفو. و قد كثرت الأدعية في سؤال العفو، فمن ذلك دعاء النبي صلى الله عليه و سلم بقوله: "اللهم إني أسألك العفو و العافية، و المعافاة الدائمة في الدين و الدنيا و الآخرة". و كان بعض السلف يدعو فيقول: "اللهم ارض عنا، فإن لم ترض عنا، فاعف عنا". 

وليلة القدر قد ترى بالعين لمن وفقه الله سبحانه وذلك برؤية أماراتها ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يستدلون عليهما بعلامات ولكن عدم رؤيتها لا يمنع حصول فضلها لمن قامها إيمانا واحتسابا .
فينبغي للمسلم أن يجتهد في تحريها في العشر الأواخر من رمضان كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن من علاماتها طلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها ، وكان أبي بن كعب يقسم على أنها ليلة سبع وعشرين ويستدل بهذه العلامة ، والراجح أنها متنقلة في ليالي العشر كلها ، وأوتارها أحرى ، وليلة سبع وعشرين آكد الأوتار في ذلك ، ومن اجتهد في العشر كلها في الصلاة والقرآن والـدعاء وغير ذلك من وجوه الخير أدرك ليلة القدر بلا شك وفاز بما وعد الله به من قامها إذا فعل ذلك إيمانا واحتسابا.


منقول

السبت، 11 يوليو 2015

' ليلة القدر '


ملخص محاضرة د.نوال العيد..
' ليلة القدر '

سُميت بهذا ؛ ﻷ‌ن فيها تتنزل المقادير من السماء إلى اﻷ‌رض ،
وسميت بذلك نسبة إلى التقدير..' العبادّة ' فيها عن 84 سنة!*

# مثال :
إذا قلت فيها : أستغفر الله، كأنك تستغفر منذ وﻻ‌دتك إلى
أن صار عمرك 84

{ يَمحُوا اللهُ مَا يشاء ويُثبِت وَعِندَهُ أُمُّ الكِتاب }

 الساعة في ليلة القدر تساوي 8 سنوات والدقيقة تساوي50 يوماً
فأين المشمرون ؟
يا إخوتي ربنا كريم رحيم فتح لنا ابواب الرحمه وابواب السماء وابواب
الجنه وينادينا اليه لندعوه ونتوب اليه* ﻻ‌ تفوتوا الفرصه ..

 ليلة القدر ليلة عظيمه
 ﻻ‌ تخربوها على انفسكم باﻷ‌سواق او العزايم او غيرها من الملهيات فإن
الرسول عليه الصـﻼ‌ة والسـﻼ‌م كان إذا دخلت العشر اﻻ‌واخر من رمضان شد
مأزره وقام الليل كله وﻻ‌ ندري قد يكون هذا اخر رمضان نحضره ..
اكثروا من الذكر والصدقة وقراءة القرآن وقيام الليل والدعاء

( اللهم انك عفو تحب العفو فأعف عنا  )

 كيف تتصدق النساء وهن اكثرهن ربات بيوت
 وليس لديهن رواتب يتقاضينها!!!
واذا سمعنا بفضل الصدقات ،، نتألم ونتمنى ونقول كيف وانا مفلسه ؟
وفوق هذا كله أمرنا نحن معاشر النساء بالصدقه تحديدا من بين
وقال

 ( يامعشر النساء ، تصدقن ، واكثرن من الاستغفار،
 فإني رأيتكن أكثر أهل النار )

 وتزيد الحسره والخوف في نفوسنا؟؟والحل؟؟؟ بسيط
ان فضل الله واسع وكرمه تعالى ليس له منتهى فلم يجعل الصدقات
محصوره في الاموال فقط ( بل جعل كل ابواب الخير صدقه)
واليك أمثله: الصدقات المتنوعه:  فكل تهليله صدقه، وكل تكبيره صدقه
وكل تسبيحه صدقه، وكل تحميده صدقه  وأمرك بالمعروف صدقه ،
ونهيك عن المنكر صدقه افتحي بريدك كل يوم وتصدقي وارسلي كلمة
طيبه لكل من تعرفين فالكلمه الطيبه صدقه تبسمك في وجه زوجك
واولادك والمسلمات صدقه  ركعتين من الضحى تعدل ٣٦٠ صدقه
امسكي عن الشر فهو صدقه تصدقي بعرضك لمن سبك او اغتابك
فإن الله يقبل صدقة المتصدق بعرضه!! اميطي الأذى عن الطريق
القي السلام على من تلقيتي

اطعمي خادمتك ما تطعمين نفسك فهو صدقه

اطعمي طيرا او دابه او انسان فهو لك صدقه

اكرمي ضيوفك فوق ٣ ايام فهو صدقه

ابذلي العون والمساعده البدنيه او المعنويه فهو لك صدقه

احتسبي ما سرق منك فهو صدقه

اطلبي العلم وعلميه وانشريه فهو صدقه ،،

بأي طريقه ( السماع او القراءة او الكتابه ) حسب
 استطاعتك

شربة من الماء تسقيها للظمآن صدقه
فـ لله الحمد والمنه

قاعده مهمه :
 الاخلاص واحتساب الثواب
والاقربون اولى بالمعروف ( والديك وزوجك واولادك ) هم الاولى ثم
الاقرب فالاقرب وتذكري بأن الصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار
انشرها لتتصدق على نفسك بإذن الله  بهذا العلم

منقول

الأربعاء، 8 يوليو 2015

التقوى و أركانها


التقوى و أركانها

   التقوى :
ذكرت كلمة التقوى في القرآن أكثر من ٢٥٠ مرة

{ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }
 قبول العمل

 { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا }
معية الله

{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً }
                                                 
 أركان التقوى :
١- متقى  ٢- متقى منه ٣- متقى به

 في كتاب الله نتقي من ثلاث ؛
١-(  النار ) التي  وقودها الناس والحجارة
٢- ( يوم القيامة ) واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله
٣- اتقوا الله .

كلما ثبت كلما دل ذلك على صدقكوكلما اهتزيت دل على ضعف الإيمان .
نخشى غضب الله وسخطه كل الأرض لاتساوي أن يغضب عليك سبحانه .
أخرجت قريش الرسول صلى الله عليه وسلم ورماه صبية الطائف بالحجارة
فكان قوله عليه السلام :

  ( إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي )

 المتقي ؛
 خائف وهو يمشي على الأرض فكيف بالوقوف بين يدي الله أنت في
داخلك صراع بين نفس أمارة بالسوء وطباع شهوة وبين مافي النفس
من داع الهدى والإيمان الإيمان هو التصديق بالنص لكن التقوى
الإستجابة للنصوص ،

 حدث نفسك قم للصلاة ،، اتقي يوما ترجع فيه إلى الله ،،
كلما نجح داعي الهدى والإيمان على صوت الهوى والشيطان
 كلما كنت متقي ،وكذلك كلما تركت ظن السوء والغيبة كنت من المتقين

{ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى }

هناك من تضع المنبه لقيام الليل ( هناك إيمان وهدى)  لكن حين تبدأ
الغفوة ، يبدأصوت الشيطان : نامي .. القضية أن ينجح صوت الهدى
والإيمان وهنا التقوى.لننتبه حين لا يفهم صوت التقوى عند فتنة اللباس
وملاحقة الماركات والجوالات الجديدة ..هذا بطر ( من أمراض القلوب )
لتسأل عن مالك من أين اكتسبته  وفيم أنفقته ..

أحيانا الهوى يرفع صوت الهدى { عند زوجك ضيوف تقولين بطر .
 تريدين جوال تقولين عادي }كلما استحضرت غضب الله واليوم الآخر 
يجعلك تدرجين مع المتقين .مسارعتك مثلا للصلاة ومتابعة الآذان
والجلوس للشروق يوما بعد يوم يزيد ويعلو صوت التقوى

 جاهد حتى يرى الله صدقك ..
قد تنجح التقوى عند غيبة وسوء ظن لكن لا تنجح عند التعامل مع الزوج
طاعة المرأة لزوجها أصل من أصول الدين أي نقاش بينك وبين زوجك
لابد أن ينتهي منك بـ سمعا وطاعة طاعة الزوج جمعت مع الصلاة
والصوم

( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها
وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت )

المؤمن مؤمن بالنصوص ولكن حين يأتي تطبيق النصوص يظهر
هل هو متقي أو غير متقي  حين يطلب منك أن تتفسحي في مجلس  إن
فسحت شبرا،، يفسح لك الله في قلبك وقبرك وجنتك الحسنة تقول أختي
أختي .. والسيئة تقول أختي أختي إن انتصر صوت الهوى والشيطان
 يوما عليك أن تخاف من الخذلان ..

قال ابن عباس
( المتقي ملجم لنفسه لا يجعل نفسه تفعل ماتريد )

يلجم نفسه خوفا من الله ومن يوم القيامة ومن النار
-------------

منقول من بيت عطاء الخير
جزاهم الله عنا كل خير

720 ساعة فقط


720 ساعة فقط


720 ساعة هي عدد ساعات شهر رمضان المبارك، وفي استطاعة كل مسلم استغلال هذه الساعات وأخذ البركات باستغلالها الاستغلال الأمثل. وهذه خطوات جمعتها أحسبها تجعل من يومك الرمضاني يوما مستغلا بكل أطرافه.

الخطوة الأولى: إخلاص النية
فعليه تبنى الأعمال وبالنيات يرتفع الإنسان إلى درجات عالية، فسبحان من رزقنا على نياتنا، قال صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" [1].

الخطوة الثانية: العزيمة على الاجتهاد
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا اكتنز الناس الذهب والفضة، فاكتنزوا هذه الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد" [2].

الخطوة الثالثة: القراءة
اقرأ كتيب مختصر عن الصيام ( لأحكام والآداب)، حتى تعرف مجمل المعلومات عن هذه العبادة المهمة.

الخطوة الرابعة: الصلاة
الصلوات الخمس تكون في المسجد (27 درجة × 5 صلوات = 135 درجة يوميا). قال صلى الله عليه وسلم: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة" [3].

الخطوة الخامسة: القرآن الكريم
اجعل لك في كل يوم 10 أجزاء تقرأها، كيف؟! تذهب إلى المسجد في كل صلاة وتدخل مع المؤذن (انتبه مع المؤذن) تصلي السنة القبلية وتقرأ جزء من القرآن وبعد الصلاة تقرأ جزأً آخرًا (2 × 5 = 10)، أجزاء يوميا بدون تعب، أي أنك تختم القران كل ثلاثة أيام !!

الخطوة السادسة: بناء بيت في الجنة
 احرص على السنن الرواتب: (ركعتان قبل الفجر -  أربع ركعات قبل الظهر وركعتان بعد الظهر – ركعتان بعد المغرب - ركعتان بعد العشاء). قال صلى الله عليه وسلم: "من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة" [4].

الخطوة السابعة: صم رمضان أكثر من مرة
بالدخول في مشاريع إفطار صائم ولو بالقليل، قال صلى الله عليه وسلم: "من فطر صائما كان له مثل أجره ، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا" [5].

الخطوة الثامنة: الحج والعمرة يوميا بلا تعب
قال صلى الله عليه وسلم: "من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة"، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تامة تامة" [6].

الخطوة التاسعة: الصدقة ولو الشيء القليل
قال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا النار ولو بشق تمرة" [7]، وقال صلى الله عليه وسلم: "من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها، كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل" [8].

الخطوة الحادية عشرة: زد في عمرك 83 عاما من الطاعات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم" [9].

الخطوة الحادية عشرة: اربط صلات الرحم
(عمر + مال + محبة) (كل يوم اتصل برحم وأسال عنها وعن أخبارها)، قال صلى الله عليه وسلم: "تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل مثرأة في المال منسأة في الأثر" [10].

الخطوة الثانية عشرة: 30 دعوة مستجابة لا تفرط فيها
اكتب الدعوات التي تريدها (لدينك ودنياك)، وقبل أن تفطر ادع بها، قال صلى الله عليه وسلم: "إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد"، قال ابن مليكة سمعت عبد الله بن عمرو يقول عند فطره: "اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي" - زاد في رواية : "ذنوبي" [11].
______

______________
[1] الراوي: عبد الله بن عباس. المحدث: الألباني. المصدر: صحيح الجامع. الصفحة أو الرقم: 6325. خلاصة حكم المحدث: صحيح.
[2] الراوي: شداد بن أوس. المحدث: ابن حجر العسقلاني. المصدر: نتائج الأفكار. الصفحة أو الرقم: 3/76. خلاصة حكم المحدث: رجاله من رواة الصحيح، إلا في سماع حسان بن عطية من شداد نظر، [له] طرق يقوي بعضها بعضاً يمتنع معها إطلاق القول بضعف الحديث.
[3] الراوي: عبد الله بن عمر. المحدث: البخاري. المصدر: صحيح البخاري. الصفحة أو الرقم: 645.
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
[4] الراوي: أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان. المحدث: مسلم. المصدر: صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم: 728. خلاصة حكم المحدث: صحيح.
[5] الراوي: زيد بن خالد الجهني. المحدث: الترمذي. المصدر: سنن الترمذي. الصفحة أو الرقم: 807.
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح.
[6] الراوي: أنس بن مالك. المحدث: المنذري. المصدر: الترغيب والترهيب. الصفحة أو الرقم: 1/220. خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما].
[7] الراوي: عدي بن حاتم الطائي. المحدث: البخاري. المصدر: صحيح البخاري. الصفحة أو الرقم: 1417. خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
[8] الراوي: أبو هريرة. المحدث: البخاري. المصدر: صحيح البخاري. الصفحة أو الرقم: 1410.
[9] الراوي: زيد بن خالد الجهني. المحدث: الترمذي. المصدر: سنن الترمذي. الصفحة أو الرقم: 807.
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح.
[10] الراوي: أبو هريرة. المحدث: محمد المناوي. المصدر: تخريج أحاديث المصابيح. الصفحة أو الرقم: 4/286. خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد.
[11] الراوي: عبد الله بن عمرو. المحدث: البوصيري. المصدر: إتحاف الخيرة المهرة. الصفحة أو الرقم: 3/102. خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح، وله شاهد.

منقول من موقع قصة الإسلام

الاثنين، 6 يوليو 2015

حسابات رمضانية

حسابات رمضانية

يعود رمضان، ويعود معه مَوْسمُ الخيرات والبركات والنفحات، واللبيب مَن يغتنم في مَوَاسِم تنزُّلِ الرحمات قبل حلول الأجل وانصرام العمر وتفلُّت الأوقات.

وها هي ذي أبواب الجنان تُفتَّحُ في رمضان، وتُغلَّقُ فيه أبواب النيران، وها هو ذا المنادي يُنادي: يا باغيَ الخير أقبل، ويا باغيَ الشر أقصِرْ، وهاهم عتقاءُ الله في كل ليلة في موكب بهيج، فيا سعادة مَن تَحرَّر من رِبْقةِ الإباق، وأعدَّ ليوم التلاق، وملأ الميزان بالأعمال، وخفف عن كاهله الأثقال، أخذ من صالح الأعمال من كلِّ فن بطرف، وسابق إلى الصالحات ومنها نال وغرف، له في كل صنف حساب وعنوان، فهو دائب السير في كل وقت وآن.

قدوته أبو بكر رضي الله عنه صِدِّيق هذه الأمة الذي جمع أكملَ الخصال وأشرفها، ونال بمجموعها أعلى الجنان وأرفعها، سأل النبيُّ صلى الله عليه وسلم صحابتَه ذات يوم: "مَن أصبح منكم اليوم صائمًا؟"، فقال أبو بكر رضي الله عنه: أنا، ثم سألهم فقال: "فمن أطعَمَ منكم اليوم مسكينًا؟"، قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا، ثم قال عليه الصلاة والسلام: "فمَن عاد منكم اليوم مريضًا؟"، قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمَعْنَ في امرئ إلا دخل الجنة" [1]!

حسابات رمضانية
من هنا جاءت فكرة التذكير بهذه الحسابات والعناوين الربَّانيَّة التي يَغفُلُ عنها الناس، بينما تراهم يُولُون اهتمامات كبرى للحسابات والعناوين الدنيوية.

وإذا كان أيُّ خطأ في الحسابات والعناوين الدنيوية له ثمنُه الغالي؛ بحيث قد تضيع أموال المرء إذا نسِيَ رقمًا، أو أخطأ فيه، أو قد تضيع منه أوراق ثمينة، أو رسائل قيِّمة إذا حرَّف العنوان، أو صحَّف، أو غيَّر أيَّ شيء فيه، فإن الحاجة مُلحِّة إلى ضبط العناوين والحسابات الأخروية؛ فإخلاص النية، وتوحيد الهدف، والوِجْهة، من الأهمية بمكان؛ فلا يقبل الله من العمل إلا ما كان خالصًا صوابًا، خالصًا لوجهه، وعلى منهاج وسنة نبيّه صلى الله عليه وسلم؛
قال تعالى:
{فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}
[الكهف: 110]،
ويقول سبحانه:
{قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}
[الأنعام: 162، 163].

فإلى بعض هذه الحسابات الربانية الرمضانية المستقاة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة:
1- حساب شرفي
كثيرًا ما نسمع بأن فلانًا هو الرئيس الشرفي للنادي الفلاني، أو الجمعية الفلانية، وكثيرًا ما يتسابَقُ الناس إلى نيل المناصب الرفيعة، والمقامات المنيفة، ومصاهرة أُولِي الحسب والنسب الشريف، وهو أمر لا يعارضُه الشرع، إلا أن اعتبار ذلك هو أسمى الغايات، وأنبل الأهداف، مع فقر مدقع في الجانب الأخروي، هو ما يجبُ التنبيه عليه.

وقد قرَّر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن شرف المسلم الحقيقي: هو قيام الليل؛ فعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئتَ فإنك ميت، وأحبِبْ مَن شئتَ فإنك مفارقُه، واعمل ما شئت فإنك مجزيٌّ به، واعلم أن شرف المؤمن قيامُ الليل، وعزَّه استغناؤه عن الناس" [2].

ورمضانُ هو فرصة المسلم ليأخذ نصيبه من هذا الشرف الأسمى، والجوُّ مناسب، والظَّرْفُ مَوَاتٍ، وبيوت الله مفتوحة آناءَ الليل وأطراف النهار، والقلوب مهيَّأة ومقبلة على الله صغيرها والكبير، فهل من مستجيب؟ يقول صلى الله عليه وسلم: "مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه" [3].

2- حساب بنكي
يَدَّخِرُه الله عز وجل لعبده، ويربيه له كما يربِّي أحدنا فلوَّه؛
يقول سبحانه وتعالى:
{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}
[البقرة: 245]،
ويقول أيضًا:
{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
[البقرة: 261]،
 فهل تكون ثقتُنا في موعود الله عز وجل أشدَّ من ثقتنا في حساباتنا البنكية وأموالنا المدخرة؟

لقد كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة فيُدارسهُ القرآن، ف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريح المرسلة؛ كما قال ابن عباس رضي الله عنهما [4]. وإن من الجود في رمضان تفطيرَ الصائم، وفي فضله ورد قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "مَن فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقصُ من أجر الصائم شيءٌ" [5].

3- حساب إلكتروني
ويشمل صلةَ الأرحام، فليست الحسابات الإلكترونية موضوعة للقيل والقال، بل على المرء استغلالُها للتَّزاورِ في الله، وصلة أحبابه وأقربائه، خصوصًا بعد أن أصبح الإنترنت مدمجًا في الهواتف، فمن بَعُدَت به الشقَّة تواصل مع عائلته وأصهاره وإخوانه في الله وفي الرحم بوسائل العصر التي مهَّدت السبيل، ولله الحمد.

4- حساب بريدي
للتعارف بين الأمم والشعوب، وتبليغ رسالة الله للمسلمين والعالمين؛
 قال تعالى: 
{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110]،
 وفي الحديث الشريف: "لأَنْ يَهديَ الله بك رجلاً واحدًا خيرٌ لك من حُمْرِ النَّعَم" [6].

ولا شكَّ أن التعارف والتَّآلف والإخاء والسلام والرحمة هي رسالة الإسلام الأسمى، وليس الدماء والأشلاء، كما يريد البعض أن يصوِّر، فلا يفرحُ إلا وقد ملأ الأرض دماء، بدل أن يملأها ورودًا، وقد نسي أن تحية المسلمين السلام، والله هو السلام نسأل الله أن يملأ الأرض سلامًا ومحبة ورحمة.

5- حساب غيبي
يشمل الدعاءَ للوالدين والأقربين وللمؤمنين والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أحياء وأمواتًا؛ 
يقول الله عز وجل:
{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
[الحشر: 10] 
هذه صفات المؤمنين والصالحين، يعرفون الفضل لأهل الفضل، وليس كشأن بعض الطوائف الذين يسبُّون سَلَفَهم، ويَتَّخذون ذلك ديدنَهم، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا، ألا ساء ما يفعلون.

6- حساب جسدي
يشملُ الصيامَ الذي اعتبره العلماء زكاةَ الجسد، وهو من ضمن الخصال التي أدخلت سيدَنا أبا بكر رضي الله عنه الجنةَ؛ كما في الحديث السابق، وفي فضله يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه" [7]، كما يشمل الحجَّ والعمرة، وسائرَ العبادات الجسدية.

7- حساب قرآني
ويتعلَّقُ بكتاب الله عز وجل، تلاوةً وحفظًا ومُدارسةً، وفي قول ابن عباس رضي الله عنهما السابق: "حين يُدارسه القرآن" وذلك في رمضان.

8- حساب لساني
ويشمل الذِّكرَ بشتَّى أصنافه وأنواعه في سائر الأوقات، وفضله في القرآن والسنة أشهر من نارٍ على علم.

9- حساب رقمي
يشمل حضورَ مجالس العلم في المساجد، وما أكثرَها في شهر الغفران، ففي هذا الشهر الفضيل تجد بيوت الله كخلايا النحل، تعجُّ بالمصلين والذاكرين، وطالبي العلم في هذا الشهر، يُلبِّي المسلمون
 نداء المولى الكريم:
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}
[الكهف: 28]، 
كيف لا وشهر الصيام هو شهر الصبر؟!

10- حساب مفتوح
يقول عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" [8].

فاجعل أخي المسلم حسابك مفتوحًا لا ينقطع عنك منه المدد الإلهي، والفضل الرباني بالعناية بهذه الخصال الثلاث: الصدقة الجارية، والعلم النافع، والأبناء الصالحين.

هذه حسابات لمن أراد أن يكون له مجموع من الخير والفضل يكون سببًا بفضل الله لدخول الجنة، وكل مسلم يختار منها بعد الفرائض ما يجد فيه نفسه؛ فالطيور على أشكالها تقع، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض روايات حديث أبي بكر رضي الله عنه: "فمَن كان من أهل الصلاة ..".

وكذلك أهل الجهاد وأهل الصدقة وأهل الصيام، وهو دليل على أن المسلم يغلب عليه عمل يكون متميِّزًا به؛ حتى يكون سببًا في دخوله الجنة بإذن الله؛ فانظر أخي من العمل ما تجد فيه نفسَك، وسارع إلى الخيرات، وسابق في هذا الشهر الكريم لعلَّك تُدعَى من أبواب الجنة الثمانية، ففضل الله واسع، وعطاء الله غير محظور، فدونَك المهر لِتنال العروس، ودونك الثمن لتنال المثمَّن.

ونختم بهذه اللطيفة التي تفطَّن لها الإمام مالك رحمه الله، فقد رأى غنيًّا يشتغل بنوافل الصلاة عن البذل والإنفاق في سبيل الله عز وجل، فأخبره أنه يسعى في غير الميدان الذي خلق له، فاشتغاله بنوافل الأعمال دون الصدقة والبذل في وجوه الخير من بناءٍ للمساجد، وأوقاف الخير: من معاهدَ، ومدارسَ، ومستشفيات، وغيرها - هو من سبيل الاشتغال بالنافلة عن الواجب في حقِّه.
_______________________
[1] أخرجه الإمام مسلم.
[2] أخرجه الحاكم، والبيهقي، وحسَّنه الشيخ الألباني رحمه الله في "الصحيحة" (831).
[3] أخرجه البخاري ومسلم.
[4] أخرجه البخاري ومسلم.
[5] أخرجه الإمام أحمد، والترمذي، وابن ماجه، وهو في "صحيح الترغيب"(1072).
[6] أخرجه البخاري ومسلم.
[7] أخرجه البخاري ومسلم.
[8] أخرجه البخاري ومسلم.

منقول من موقع قصة الإسلام