الفرق بين الإعجـاب والحـــب ؟
إن اعجبتك الوردة ستقطفها وإن أحببتها سترويها .
______________
حب الرسول - صلى الله عليه وسلم - تابع لحب الله تعالى ، ولازم
من لوازمه ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - حبيب ربه سبحانه ،
ولأنه المبلغ عن أمره ونهيه ، فمن أحب الله تعالى أحب حبيبه
- صلى الله عليه وسلم - وأحب أمره الذي جاء به ؛ لأنه أمر الله تعالى .
ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - يُحب لكماله، فهو أكمل الخلق
والنفس تحب الكمال ، ثم هو أعظم الخلق - صلى الله عليه وسلم - فضلاً
علينا وإحسانـًا إلينا ، والنفس تحب من أحسن إليها ، ولا إحسان أعظم
من أنه أخرجنا من الظلمات إلى النور ، ولذا فهو أولى بنا من أنفسنا ،
بل وأحب إلينا منها .
هو حبيب الله ومحبوبه .. هو أول المسلمين ، وأمير الأنبياء ،
وأفضل الرسل ، وخاتم المرسلين .. - صلوات الله تعالى عليه - .
هو الذي جاهد وجالد وكافح ونافح حتى مكّن للعقيدة السليمة النقية أن
تستقر في أرض الإيمان ونشر دين الله تعالى في دنيا الناس ، وأخذ بيد
الخلق إلى الخالق - صلى الله عليه وسلم - . هو الذي أدبه ربه فأحسن
تأديبه وجمّله وكمّله :
{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }
(القلم/4) ،
وعلمه :
{ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً }
(النساء/113)
وبعد أن رباه اجتباه واصطفاه وبعثه للناس رحمة مهداة :
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }
(الأنبياء/107) ،
وكان مبعثه - صلى الله عليه وسلم - نعمة ومنّة :
{ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ }
(آل عمران/164) .
هو للمؤمنين شفيع ، وعلى المؤمنين حريص ، وبالمؤمنين رؤوف رحيم
{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ }
(التوبة/128)
- صلى الله عليه وسلم - .
على يديه كمل الدين ، وبه ختمت الرسالات - صلى الله عليه وسلم
هو سيدنا وحبيبنا وشفيعنا رسول الإنسانية والسلام والإسلام محمد بن
عبد الله عليه أفضل صلاة وسلام ، اختصه الله تعالى بالشفاعة ، وأعطاه
الكوثر ، وصلى الله تعالى عليه هو وملائكته :
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }
(الأحزاب/56)
صلى الله عليك يا سيدي يا حبيب الله ،
يا رسول الله ، يا ابن عبد الله ورسول الله .
هو الداعية إلى الله ، الموصل لله في طريق الله ، هو المبلغ عن الله ،
والمرشد إليه، والمبيّن لكتابه والمظهر لشريعته .
صل الله على محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا عدد مايحب ربنا ويرضى وعلى اله وصحبه والتابعين وتابعيهم باءحسان الى يوم الدين. بوركت يا خي وجزاك الله خيرا كثيرا مباركا فيه
ردحذف