الثلاثاء، 28 أبريل 2015

غيّر حياتك بهذا (العيش الجديد)



غيّر حياتك بهذا (العيش الجديد)

* رغم أني في عشر الثلاثين إلا أني عانيتُ من لغوب الحياة ما يلعج
فؤادي، وقاسيتُ من لأواءِ تجاربها ما يهدّ عزائمي، ورأيتُ من تغير
وجوه الناس، وتكشف غدراتهم، وتتابع إساءاتهم ما ملأ روحي كلوماً
غائرة، وأثار في كبدي قروحاً ناكئة

* فاستولى عليّ الحزنُ حتى صرفَ عن حياتي بهجتها
وتسكـــّع قلبي في بيداء الكآبة حتى كاد يرد مخوفَ معاطبها

* وطفقتُ أبحثُ عن (حياةٍ) غير هذه (الحياة)
وأفتشُ عن (صحبٍ) غير هؤلاء (الصحب)

* فظفرتُ ببغيتي عندما ولجتُ عالم (القرآن)..
وأدركتُ حاجتي حين اهتزت حبال حنجرتي متغنيةً بـ(كلام الله)

* فوجدتُ (الحياة) التي لا بؤس فيها
وعثرتُ على (الصاحب) الذي لا أخشى بوائقه

فوالذي نفسي بيده إن (الحياة مع القرآن ) =

{ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }

* (الحياةُ مع القرآن) =
هي النعيم المعجل، والعيش المرغد، والسرور المبهج

* (الحياةُ مع القرآن) =
 نعمةٌ لا تعادلها نعمة، ومنــّةٌ لا تضارعها منة، وأنسٌ لا يجاريه أنسٌ

* عاشَ عمر رضي الله عنه مع القرآن فقرعته زواجره، وهزته مواعظه
حتى أنه ‏خرج ليلةً فسمع

{وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ * إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ}

فقال:
قسمٌ و ربِّ الكعبة حق.
فمرض شهراً يعوده الناس لا يدرون ما مرضه.

* وعاش ابنُ عباس رضي الله عنهما مع القرآن حتى صار القرآنُ جليسَ
فكره، وأنيسَ قلبه، وشاغلَ عقله

 حتى أنه كان يقول
والله لو أضعتُ عقالَ بعيري لوجدتُ ذلك في كتابِ الله

* عاش خالدُ بن الوليد رضي الله عنه مع القرآن
 حتى أنه في آخر حياته أمسك بالمصحف وبكى وقال :
 شغلني عنك الجهاد !

* عاش عكرمةُ بن أبي جهل رضي الله عنه مع القرآن
حتى كان إذا رأى المصحف يأخذه فيضعه على وجهه،
ويبكي، ويقول:
كتاب ربي، وكلام ربي.

* وقضى ابن تيمية رحمه الله جُلّ حياته في الدعوة والجهاد ومناكفة أهل
البدع فلما سُجن في آخر حياته أقبل على القرآن تلاوة وتدبراً

ثم قال :
ندمتُ على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن

* وعاش العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله مع القرآن
حتى قالَ عن نفسه
  لا توجد آية في القرآن إلا ودرستها على حِدَة

(6236) آية في كتاب الله.. كل آية خصص لها وقتاً يفردها به
بالدراسة العميقة والتدبر الطويل !!!

* وأفنى الشيخُ المحدّثُ أبو إسحاق الحويني زهرةَ عمره، وميعةَ شبابه
في التدريس والخطابة والتصنيف فلما منع في آخرة أقبل على القرآن
تدبراً فعاش مع كلام الله أجملَ عيشٍ وأهنأه وانغمس في معانيه فلاحتْ له
أنوار هداياته، وانكشفت له أسرار دلائله ‏فقال بعينٍ دامعةٍ، وصوتٍ
متهدجٍ، ونبرةٍ حزينة (فيا ليتني أعطيتُ القرآنَ عمري)

* لقد أحصى أحدُ المشايخ المعاصرين (١٨) عالماً ندموا
في آخر حياتهم أن لم يكن أكثر شغلهم بالقرآن

* إن (الحياةَ مع القرآن) = ‏
حياةٌ مطمئنةٌ، وسكينةٌ دائمةٌ لا يعرفها إلا من عاش مع القرآن
* و‏ما قال أهل الجنة

{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ }

 إلا لكونهم عاشوا مع القرآن، تأمل بداية الآيات

{ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ }

* إن (صحبة القرآن) =
هي الصحبة التي يثبت نفعها يوم يفر منك أبوك وأمك، وأخوك وصاحبك،
وزوجتك وأولادك، وقبيلتك وعشيرتك فتلتفت فلا تجد إلا صاحبك الوفي
(القرآن) يقف معك يجادل عنك ويشفع لك

‏( اقرَؤوا القرآنَ ؛ فإنَّهُ يأتي يومَ القيامةِ شَفيعًا لأصحابِه )

* ‏لن أقول جرّب العيش مع القرآن لتذق لذة السعادة، بل تيقّن أنك في خير
منذ اللحظة التي تقرر فيها صحبة القرآن.

 ختاماً يا سادة:
‏أقولها بلسان محبٍ ناصحٍ :
 (لا تغادر دنياك قبل أن تذوق أطيب ما فيها؛ العيشَ مع كتاب الله)

عبدالله بن أحمد الحويل
1436/6/10
منقول

عاطفة النبي صلى الله عليه وسلم




عاطفة النبي صلى الله عليه وسلم 

لقد وُلد صلى الله عليه وسلم يتيمًا لما خرج إلى الدنيا كان أبوه قد رحل
عنها وعندما كان طفلاً في السادسة أخذته أمه لزيارة أخواله وقبر أبيه
بني النجار في المدينة وفي عودتهم من السفر فاجأ أمه مرضٌ فماتت
عند الغروب في (الأبواء) بين مكة والمدينة . ويا سبحان الله! تُرى كيف
كان أثر موت الأم على الطفل وفي أرض الغربة؟

ولم يكد يمضي في كنف جده عامين حتى توفي جده أيضًا وانتقل إلى كفالة
عمه أبي طالب تلك البدايات الحزينة جعلت من نفس محمد
صلى الله عليه وسلم بحرًا من الرحمة والرقة

{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }
[التوبة: 128].

وكان صلى الله عليه وسلم يتفقد أصحابه وأتباعه واحدًا واحدًا حتى
 ولو  كان في حرب كبرى

تقول عنه السيدة عائشة: 
( ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا قط بيده
ولا امرأة ولا خادمًا )

وحكى لنا قصة رجل دخل الجنة لأنه سقى كلبًا عطشانًا، فغفر الله له.
ولأن الرفق بالبهائم لم يكن مطروحًا كقيمة وخُلُق تعجب الصحابة وقالوا:
يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجرًا؟ 
فقال صلى الله عليه وسلم:
( في كل ذات كبد رطبة أجر )

 (يعني في كل كائن حي).

ثم حكى قصة امرأة دخلت النار لأنها حبست هرة لا أطعمتها ولا تركتها
تأكل من خشاش الأرض. كان إذا دخل في الصلاة وهو ينوي الإطالة
يقصر فيها إن سمع بكاء الطفل الصغير لأنه يعلم أثر ذلك البكاء
في نفس أمه .

وبكى صلى الله عليه وسلم لدى موت طفله الصغير والأخير إبراهيم
حتى تعجب عبد الرحمن بن عوف فقال: 
( وأنت يا رسول الله؟!
فقال صلى الله عليه وسلم:"يا ابن عوف إنها رحمة )

ولقد كان النبي رحيمًا رقيقًا حتى في أشد يوم مر به صلى الله عليه وسلم
وهو يوم الطائف بعث الله له ملك الجبال فإذا أمره أطبق عليهم الجبال
التي تحيط بهم حتى في أشد لحظة قال: 
( لا عسى الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله عز وجل )

بل ويحكي ابن مسعود رضي الله عنه أنهم كانوا في سفر مع النبي فأخذوا
طائرين صغيرين من عش فجاءت الأم تطير وترفرف بجناحيها
عند رسول الله فقال:
( من فجع هذه بولدها؟ ردوا إليها ولدها ).

ورآهم أحرقوا قرية نمل فنهاهم وقال: 
( لا ينبغي أن يعذب بالنار )


وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين لم ينس وهو قائد الدولة الإسلامية كلها
طفلاً صغيرًا في المدينة اسمه أبو عمير له طائر يلعب به واسمه النغير.
فإذا رآه النبي ابتسم له وقال:

( يا أبا عمير كيف حال النغير )

 ولم ينس شابًّا فقيرًا اسمه جليبيب فسعى ليزوجه حتى خطب وتهيأ
للزفاف فإذا بالمنادي للجهاد ينادي فذهب جليبيب مجاهدًا وبعد انتهاء
الغزوة يسأل النبي عن الشهداء فينساه الناس من بين الشهداء
 لكن النبي لا ينساه فيقول:

( لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا، فَاطْلُبُوهُ )

 ولما وجدوه ظل النبي يحمله على ذراعيه حتى حفروا له ووضعوه .
ولا يعرف عن جليبيب إلا هذا الموقف مما يدلك على انتباه النبي ورحمته
ورعايته حتى لغير المبرزين من الناس.

ويعلن النبي صلى الله عليه وسلم أنه

( لا يرحم الله من لا يرحم الناس )

واعتبر النبي رجلاً لا يقبِّل أولاده رجلاً
قد نزع الله الرحمة من قلبه وقال: 
( من لا يرحم لا يٌرحم )

عاطفة تلهب الدعوة لا تعوقها وقد يمكن أن نقول ونقول بلا انقطاع
في عاطفة النبي وقوتها وحرارتها وكيف كان صلى الله عليه وسلم ودودًا
ورقيقًا ورحيمًا ولينًا وسمحًا لكنما تظل بوارق تلك العاطفة وعظمتها
 في أنها كانت في سبيل الدعوة ولم تقف يومًا عائقًا.

والذي يُعتاد من أصحاب القلوب الرقيقة والأخلاق السمحة والنفوس اللينة
هو تأثرهم السريع والعميق بما يعرض لهم في هذه الحياة فيصعب على
الكريم أن يهان ويشق على السمح أن يُقسى عليه ولا تطيق نفس الرحيم
الإيذاء وأشد ما يبتلى به الصادق أن يرمى بالكذب وأقسى ما يبتلى به
الأمين أن يُرمى بالخيانة ولا أكبر عند العاقل الوقور من أن يرمى
بالجنون والكهانة.
وكل هذا تعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم تجنح به عاطفته
العميقة ونفسه الرقيقة نحو أن يترك أو يتخلى عن ذلك الطريق الوعر
وليبقى محتفظًا بمكانته في مكة وهو الكريم الأصل والرفيع النسب وهو
 الصادق الأمين ولقد كان ذلك الأصل وتلك الرفعة مساحة أخرى من
المشقة واجهها النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته. فإن (كريم الأصل
عريق النسب) أوذي أبلغ الإيذاء فقيل له لأول مرة وعند أول مواجهة:
(تبًّا لك) .

 وأُطلق عليه (مُذَمّم) ورُميت عليه أمعاء الشياه وخُنق على حين غرة
حتى جحظت عيناه وغير ذلك من الإيذاء ولقد كان أبلغها وأشقها على
نفسه صلى الله عليه وسلم يوم الطائف .

ولقد رُمي (الصادق الأمين) بأنه كذَّاب وكاهن وساحر وشاعر بل ومجنون
وطفق عمه أبو لهب يمشي وراءه في طرقات مكة يحذر الناس
 والحجيج منه .

  فانظر كيف كان أثر كل هذا الإيذاء في نفسٍ رقيقة /
كرقة نفس محمد صلى الله عليه وسلم! وكيف وقعت على قلبٍ يسيل
بالعاطفة كقلب محمد صلى الله عليه وسلم! وعلى ذي أصل ونسب وشرف
رفيع كمحمد صلى الله عليه وسلم! وعلى ذي سيرة طاهرة وخلق قويم
طوال ما يقرب من نصف قرن قبل أن يجهر بدعوته!! انظر هذا ثم انظر
أيضًا كيف كانت عاطفته تلهب دعوته وتنير سبيله ولم تقف يومًا عائقًا.
ما فكر لحظة في أن يترك طريق المشقة لأن رقته وكرامته لم تتحمل كل
هذا الإيذاء ولم يُفضّل أن يبقى في المجتمع فاضلاً طاهرًا مصون النفس
مهيب الجناب على حساب أن يبقى المجتمع منكوبًا بالجاهلية.

وهنا بوارق عظمة العاطفة في نفسه صلى الله عليه وسلم
 فلقد كانت تلهب الدعوة لم تكن تعوقها.


كان رقيقًا في السلم وحتى الحرب انحاز إلى رأي أبي بكر الذي يرى العفو
عن الأسرى في بدر ورفض أن يدعو على قريش في أُحُد وقد بلغوا منه
 ما لم يبلغوه من قبل بل رفع يديه وقال:

 ( رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون )

 حتى قال لويس سيديو:
إنه (أي محمد) لم يرفض قط ما طُلب إليه من اللطف والسماح .

ولقد عفا النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة  وأكرم أبا سفيان
بن حرب أحد الكبار الذين وقفوا لحرب الإسلام طوال عشرين سنة هي
عمر الدعوة وأعطى الناس بسخاء حتى يؤلف قلوبهم ولم يبخل عن أحد
حتى بأغنام تملأ واديًا بين جبلين

فإذا نظرت في مكة إلى عاطفة تلهب الدعوة ولا تعوقها فانظر في المدينة
إلى عاطفة في سبيل الدعوة لم تذهب عاطفة الداعية لتأتي مكانها صرامة
الحاكم بل بقيت سماحة الداعية وقوة الأمير.

عاطفة لا تنسى الحق ولا تدخل في باطل
تقول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:

( ما غضب لنفسه قط إلا أن تنتهك محارم الله ).

وعلى شدة حبه صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد رضي الله عنه إلا أنه
احمرّ وجهه غضبًا لما حاول أسامة رضي الله عنه أن يشفع لامرأة من
قبيلة من سادات قريش (قبيلة بني مخزوم) وكانت سرقت فقال:

 ( أتشفع في حد من حدود الله؟ )

 بل صعد المنبر وأعلنها هائلة: 
( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )

وانظر كيف ضرب المثال بأحب أولاده إليه وأقربهم إلى قلبه!!

وغارت زوجته الأحب إلى قلبه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها لما
وجدت أمامه طعامًا من صنع زوجة أخرى فإذا بها وأمام ضيوفه من
الصحابة ترمي بالإناء في الأرض فينكسر وتقلب الطعام فيستقبل
 صلى الله عليه وسلم هذا السلوك بأرق ما يكون ويظل يرفع الطعام
 من الأرض وهو يقول: 
( غارت أمكم )

لكنه لا ينسى فيما بعد أن يأخذ من عائشة إناءها
 فيرده إلى صاحبة الإناء الأول ويقول:

 ( طعام بطعام وإناء بإناء ) .

ولقد عفا من قبل عن أبي عزة الجمحي وهو شاعر آذى النبي بكلامه لما
وقع في الأسر فوعده ألاَّ يفعل ولا يظاهر عليه أحدًا فلما تركه النبي
 عاد سيرته الأولى. فوقع مرة أخرى أسيرًا بين يديه صلى الله عليه وسلم  
 فرفض النبي العفو هذه المرة وقال:

( أين ما أعطيتني من العهد والميثاق؟
لا والله لا تمسح عارضيك بمكة وتقول: سخرت بمحمد مرتين".
وقال: "إن المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين"  )


وكان حِبُّ النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد رضي الله عنه
في قتال فقاتل رجلاً حتى بدا أنه سيقتله فقال الرجل: لا إله إلا الله.
وقتله أسامة. فلما أُخبر النبي بهذا غضب وقال:

 ( أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله؟ )
فقال: يا رسول الله إنما قالها خوفًا من السيف.
قال: "أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا؟".
 وظل يلومه ويكرر: "أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله )

 حتى تمنى أسامة رضي الله عنه أن لم يكن قد أسلم قبل هذا اليوم .

 وخلاصة الموضوع :
 أن قسوة القلب تعني البعد عن الله ولم تنزع الرحمة إلا من شقي ولقد
كان قدوتنا صلى الله عليه وسلم عطوفًا رقيقًا حنونًا سمحًا لينًا أنزل الله
عليه رحمة فصار بها واسع النفس رقيق القلب

{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ }
[آل عمران: 159].

بكى من الرحمة ونزل من منبره ليضع حفيديه إلى جواره شوقًا ومحبة
وكان يتفقد من حوله حتى الطفل الصغير والشاب العادي. لكن عاطفته
ألهبت دعوته ولم تعقها وكان غضبه لله لا لنفسه كانت عاطفة لا تنسى
الحق ولا تدخل في باطل ولا تسمح بأن يلدغ من جحر واحد مرتين عاطفة
تلهب العقل ويحكمها العقل.

وتلك عبقرية محمد صلى الله عليه وسلم تلك اللحظة التي لا تسبق
 العقلَ العاطفةُ ولا يلغي العقلُ عمل العاطفة نقطة التوازن التي يمثلها
محمد صلى الله عليه وسلم.

منقول من رسائل بيت عطاء الخير