السبت، 28 مارس 2015

ماذا يعني انتمائي إلى الإسلام ؟



 ماذا يعني انتمائي للإسلام :

أولاً أن أكون مسلمًا في عقيدتي
إن القسم الأول من هذا الكتاب وهو بعنوان ( ماذا يعني انتمائي للإسلام )
يعرض لأهم المواصفات التي يجب أن تتوفر في الإنسان ليكون مسلمًا حقًّا
فالانتماء للإسلام ليس انتماء بالوراثة ولا انتماء بالهوية  كما أنه ليس
انتماء بالمظهر الخارجي ..إنما هو التزام بالإسلام وتكيف
بالإسلام في كل حوانب الحياة.

وفيما يلي سنبين باختصار أبرز الصفات
التي يفترض توفرها في المسلم
ليكون انتماؤه لهذا الدين صادقًا

{ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا
لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ }

أولاً - أن أكون مسلمًا في عقيدتي

إن أول شرط من شروط الانتماء إلى الإسلام والانتساب لهذا الدين أن
تكون عقيدة المسلم سليمة صحيحة متوافقة مع ما جاء في كتاب الله
وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم يؤمن بما آمن به المسلمون الأوائل
سلفنا الصالح وأئمة الدين المشهود لهم بالخير والبر والتقوى والفهم
السليم لدين الله عز وجل .

وحتى أكون مسلمًا في عقيدتي فإن ذلك يوجب علي ما يلي :
1ـ أن أكون مؤمنًا بأن خالق الكون إله حكيم قدير عليم قيوم بدليل أن هذا
الكون من الإحسان والإتقان والتناسق وافتقار بعض أجزائه إلى بعض
بحيث يستحيل عليه البقاء والاستمرار دون إمساك هذا الإله العلي القدير

{ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَة إِلَّا اللَّه لَفَسَدَتَا فَسُبْحَان اللَّه رَبّ الْعَرْش عَمَّا يَصِفُونَ }
 ( الأنبياء : 22 ) .
2ـ أن أكون مؤمنًا بأن الخالق جل شأنه لم يخلق هذا الكون عبثًا ولا سدى
لأنه لا يتأتى لمن اتصف بالكمال أن يكون عابثًا فيما خلق ويستحيل فهم
مراد الله بهذا الخلق بالتفصيل إلا عن طريق رسول منه ووحي

{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ‏ }
( المؤمنون : 116).
3ـ أن أكون مؤمنًا بأن الله سبحانه قد أرسل الرسل وأنزل الكتب لتعريف
الناس به وبغاية خلقهم ومنشئهم ومعادهم وكان آخر أولئك الرسل الكرام
محمد صلى الله عليه وسلم الذي أيده الله بالقرآن الكريم المعجزة الخالدة .

{ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ
فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ }
( النحل : 36 ) .
4ـ أن أكون مؤمنًا بأن الغاية من الوجود الإنساني هي معرفة الله عز وجل
كما وصف نفسه وطاعته وعبادته

{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) }
( الذاريات : 56 ـ 58).
5 ـ أن أكون مؤمنًا بأن جزاءالمؤمن المطيع هو الجنة وأن جزاء الكافر
العاصي هو النار

{ فَرِيْقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيْقٌ فِي السَّعِيْرِ }
 ( الشورى 7 ) .
6 ـ أن أكون مؤمنًا بأن الإنسان يكسب الخير والشر باختياره ومشيئته
ولكنه لا يوقع الخير إلا بتوفيق من الله وعون ولا يوقع الشر جبرًا عن الله
ولكنه في إطار إذنه ومشيئته

{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا* قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا }
 ( سورة الشمس )

{ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ }
 ( المدثر 38 ) .
7 ـ أن أكون مؤمنًا بأن التشريع حق الله وحده لا يجوز تعديه وأنه يمكن
للعالم المسلم أن يجتهد في استنباط الأحكام في إطار ما شرعه الله

{ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ۚ
ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
8 ـ أن أتعرف على الله من أسماء وصفات تليق بجلاله
 فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

 ( لله تسعة وتسعون اسمًا ـ مائة إلا واحدًا لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر )
 رواه البخاري ومسلم .
9 ـ أن أتفكر في خلق الله وليس في ذاته
10 ـ أما صفاته تعالى فقد أشارت إليها آيات كثيرة من القرآن الكريم
والتي يقتضيها كمال الألوهية فهنالك آيات أشارت إلى وجود الله تبارك
وتعالى وهنالك آيات أشارت إلى صفتي البقاء والقدم لله تبارك وتعالى
وهنالك آيات أشارت إلى مخالفة الله تبارك وتعالى للحوادث من خلقه
وتنزهه عن الولد والوالد والشبيه والنظير وهنالك آيات أشارت إلى قيام
الله تبارك وتعالى  بنفسه واستغنائه عن خلقه مع حاجتهم إليه وهنالك
آيات أشارت إلى وحدانية الله في ذاته وصفاته وأفعاله وتصرفاته
وهنالك آيات أشارت إلى قدرة الله تعالى وباهر عظمته .

 وهنالك آيات أشارت إلى سعة علم الله تبارك وتعالى وإحاطته بكل شيء
وهنالك آيات أشارت إلى إرادة الله وأنها فوق كل إرادة ومشيئة وهنالك
آيات أشارت إلى اتصاف الله بالحياة الكاملة .

وهنالك آيات وآيات أشارت إلى صفات وكمالات لله تبارك وتعالى لا تتناهى
ولا تدرك كنهها عقول البشر سبحانه لا نحصي ثناء عليه
هو كما أثنى على نفسه .
11 ـ أعتقد أن رأي السلف أولى بالاتباع حسمًا لمادة التأويل والتعطيل
ولتفويض علم هذه المعاني إلى الله تبارك وتعالى وأن تأويلات الخلف
 لا توجب الحكم عليهم بكفر ولا فسوق ولا تستدعي هذا النزاع الطويل
بينهم وبين غيرهم قديمًا وحديثًا .
12 ـ أن أعبد الله لا أشرك به شيئًا استجابة لدعوة الله على مدار
 الرسالات والرسل التي دعاهم فيها إلى عبادته وحده
وعدم الخضوع لسواه

 { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ }
( النحل : 36 ) .
13 ـ أن أخشاه ولا أخشى غيره وأن تكون خشيتي له دافعة للبعد عن
مساحطه ومحارمه

{ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }
( النور :52).

{ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ }
( الملك : 12 ) .
14 ـ وأن أذكره وأديم ذكره وأن يكون صمتي فكرًا ونطقي ذكرًا فذكر الله
تعالى هو العلاج النفسي الأقوى وهو السلاح الأمضى أمام عاديات الزمن
وكروب الحياة ونائباتها وهذا ما تفتقر إليه البشرية اليوم وصدق الله
تعالى حيث يقول:

{ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
( الرعد : 28).

{ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (٣٦)
 وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُم ْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ }
 ( الزخرف : 36 ) .

ولقد اعترف الدكتور ( بريل ) بذلك حيث قال :
 إن المرء المتدين حقًّا لا يعاني قط مرضًا نفسيًّا

 كما قال العالم النفسي ( ديل كارنيجي ) :
إن أطباء النفس يدركون أن الإيمان القوي والاستمساك بالدين كفيلان
 بأن يقهرا القلق والتوتر العصبي وأن يشفيا من الأمراض .
15 ـ وأن أحب الله حبًّا يجعل قلبي مشغوفًا بجلاله متعلقًا به مما يحفزني
إلى الاستزادة من الخير دائمًا وإلى التضحية والجهاد في سبيله أبدًا
 لا يمنعني عن ذلك حطام دنيا أو وشيجة قربى، امتثالاً لقوله تعالى :

{ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ
وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا
أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا
حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
 ( التوبة : 24 )

 وطمعًا في حلاوة الإيمان التي أشار إليها
 الرسول الأعظم  صلى الله عليه وسلم بقوله :

 ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله
أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره
 أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار )
 رواه البخاري .
16 ـ أن أتوكل على الله في كل شأني وأن أعتمد عليه في كل أمري وهذا
من شأنه أن يبعث في نفسي من القوة والروح المعنوية
 ما أستيسر به الصعاب 
{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }
 ( الطلاق : 3 ) .

ومن أروع ما أوصانا به الرسول  صلى الله عليه وسلم  :
 ( احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله
وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن
ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا
على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك
رفعت الأقلام وجفت الصحف )
 رواه الترمذي .
17 ـ أن أشكر الله تعالى على نعمائه التي لا تحصى وفضله ورحمته التي
لا تدرك والشكر من صفات التأدب مع من أنعم وأحسن وتفضل

{ وَاَللَّه أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُون أُمَّهَاتكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا
 وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْع وَالْأَبْصَار وَالْأَفْئِدَة لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
 ( النحل 78 ) .

{ وَآيَةٌ لَهُمْ الأرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا
 فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ(33)وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ
وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ(34)لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ
وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ(35) }
( يس : 34، 35 ) .
ولقد وعد الله تعالى الشاكرين بمزيد من الإنعام كما توعد أهل الجحود
والنكران بمزيد من الخسران :
{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ  وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }
 ( إبراهيم : 7 ) .
18 ـ أن أستغفر الله وأديم استغفاره فالاستغفار كفارة للخطيئة ومجدد
للتوبة والإيمان وباعث على الراحة والاطمئنان 
{ وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً }
 ( النساء 110) .

 { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ
 فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ
 وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
( آل عمران : 135 ) .
19 ـ أن أراقب الله تعالى في سري وجهري مستشعرًا قول الله تعالى: 
 { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ
مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ
وَلَا أَدْنَىٰ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ
ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

( المجادلة : 7) .
ثانياً - ان أكون مسلمًا في عبادتي    

العبادة نهاية الخضوع وقمة الشّعور بعظمة المعبود, فهي صلة العبد مع خالقه, وحياة المسلم كلها عبادة, "قل عن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين".

وكي أكون مسلمًا في عبادتي يجب علي أن:

1. أن أعبد الله تعالى بإحسان, أي أن أعبد الله تعالى كأني أراه, فإن لم أكن أراه فهو عزّ وجلّ يراني.

2. أن تكون عبادتي خاشعة, أستشعر فيها حرارة الوصول ولذّة الخشوع, وأن يكون قلبي حاضرًا منخلعًا عمّا حولي من مشاغل الدّنيا وهمومها.
فقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "كم من قائم حظه من صلاته التعب والنصب" أخرجه النسائي. وقوله: "كم من صائم حظه من صومه الجوع والعطش" أخرجه النسائي.
وروي عن الحسن أنه قال: ( كل صلاة لا يحضر فيها القلب فهي إلى العقوبة أسرع ).

3. أن أكون في العبادة طماعًا نهمًا لا أشبع, فأقترّب إلى الله تعالى بالفرائض, ثمّ أتقرّب إليه بالنّوافل حتّى يجني حبّ الله تعالى امتثالاً لقول الله تعالى في الحديث القدسي:
"من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ن ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته " رواه مسلم .

ومن النوافل: قراءة القرآن وقت الفجر, وصلاة الضحى والتراويح, وصوم الاثنين والخميس, وصوم الأيّام البيض وعرفة لغير الحاج وعاشوراء وستّة من شوّال, والاعتكاف.

4. أن أحرص على قيام الليل ولو بركعتين, فقيام الليل من أقوى المولّدات الإيمانيّة.
{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً} (المزمل:6)

5. أن أقرا القرآن بتفكر وتدبّر وخشوع, وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "إنّ هذا القرآن نزل بحزن فإذا قرأتموه فتحازنوا" وقوله: "أفضل عبادة أمّتي تلاوة القرآن".

6. أن أكثر الدّعاء فهو مخّّ العبادة, وأن أحرص على المأثور منه عند النّوم والاستيقاظ, ولبس الثّوب وخلعه, والخروج من المنزل ودخوله, والمشي إلى المسجد, وعند الطّعام والانتهاء منه, وعند دخول الخلاء والخروج منه, وعند الجماع, وبعد الصّلاة, وعند ركوب السّيّارة, وفي كلّ شان من شؤون الحياة. 




ثالثا. أن أكون مسلمًا في أخلاقي

بُعث الرسول – صلى الله عليه وسلم – ليتمّم مكارم أخلاقنا, والخلق الحسن ثمرة من ثمار الإيمان,و "ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حسن الخلق".

ومن أهم صفات المسلم الأخلاقيّة:

1. التّورّع عن الشّبهات وتجنّبها.

فقد قال الرسول – صلى الله عليه وسلم – " الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهنّ كثير من النّاس. فمن اتّقى الشّبهات استبرأ لدينه وعرضه" (متفق عليه).

2. غض البصر.

فقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : "العين تزني والقلب يزني فزنا العين النظر وزنا القلب التمني والفرج يصدق ما هنالك أو يكذبه" و "النظرة سهم من سهام إبليس".

3. صون اللسان.


وقد حذّرنا الرّسول – صلى الله عليه وسلم – فقال: "وهل يكبّ النّاس في النّار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم" (أخرجه الترمذي). فينقّي المسلم لسانه من الكذب الذي هو مدخل إلى كثير من المزالق الشيطانية, ومن الغيبة والنميمة وتتبع عورات المسلمين وغيرها من آفات اللسان.

4. الحياء:

فقد قال العلماء: حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح, ويمنع من التقصير في ذي الحق. فالمسلم يتّسم بالحياء, حياءً لا يمنعه من الجرأة في الحق.

5. الحلم والصبر:
صفتان هامّتان يتسلّح بهما المسلم لمواجهة ما يعترض طريقه من مصاعب, فالطريق ليست مفروشة بالورود, والأخ الدّاعية والأخت الدّاعية يخاطبون عقولاً مختلفةً ونفوسًا متباينةً وعليهم الصّبر. وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – "إن العبد ليدرك بالحلم درجة الصّائم القائم", فإذا سبّهم أو شتمهم أحدهم: ( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا) (الفرقان :63) و (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) (الزمر:10).

6. التواضع:

(أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) وعن الرسول – صلى الله عليه وسلم - : "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" (رواه مسلم).

7. الجود والكرم:

أن يكون جوادًا كريمًا, باذلاً ماله ونفسه في سبيل الله,فالكرم من صفات عباد الله المؤمنين (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) (الأنفال: 3), (وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنفُسِكُم) البقرة : 272). وكم من الهامات انهارت أمام الدرهم والدّينار.

وبذلك يكون المسلم قدوة حسنة وترجمانًا لمبادئ الإسلام في كافّة حركاته وسكونه. 


رابعاً - أن أكون مسلماً في أهلي وبيتي 

فالمسلم لا يكتفي أن يكون هم نفسه مسلمًا, بل يصبو أن يكون مجتمعه مجتمعًا مسلمًا, فيبدأ أوّلاً بنفسه ثمّ بأهله وبيته وأولاده.

مسؤوليّة الزّواج:

- أن يكون زواجي لله, أي لإنشاء البيت المسلم, وإنجاب الذرية الصالحة لتحقيق توالد الهداية واستمرارها, (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْض) (آل عمران: 34).

- أن يكون من مقاصد زواجي أن أعفّ بصري وأحفظ فرجي وأتّقي ربّي. 
فعن الرسول – صلى الله عليه السلام - : "ثلاثة حقّ على الله عونهم, المجاهد في سبيل الله, والمكاتب الذي يريد الأداء, والناكح الذي يريد العفاف" (رواه الترمذي). 

- أن يكون اختيار زوجتي صاحبة الخلق والدين وإن كانت دون غيرها مالاً وجمالاً, امتثالاً لقول رسول الله – صلى الله عليه سلم – " تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها ، "فاظفر بذات الدين تربت يداك ", وكذلك على الأخت المسلمة أن تحسن اختيار زوجها فدينه وتقواه هما الأساس " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه".

مسؤولية ما بعد الزواج: 

- فعلي أن أحسن إلى زوجتي وأكرم معاملتها تحقيقًا لقول الرّسول – صلى الله عليه وسلم -: "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" (رواه ابن ماجه والحاكم), وقوله "أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم أخلاقًا وألطفهم بأهله" (رواه الترمذي).

- وأن نؤدّي بعض العبادات معًا, وننظّم شؤون البيت معًا.


- وأن تكون علاقتنا الزوجية علاقة شرعيّة, فلا يكون فيها ما حرّم الله.

مسؤوليّتنا معًا في تربية الأولاد:

نتعاون معًا – زوجة صالحة وزوج صالح – في تربية أبنائنا تربية إسلاميّة سليمة كي يكونوا ذرّيّة صالحة, وإذا متنا لم ينقطع عملنا بولد صالحٍ يدعو لنا.





خامساً - أن أنتصر على نفسي


أن أنتصر على نفسي


الإنسان في صراع مع نفسه حتى ينتصر عليها أو تنتصر عليه ، أو يبقى الصراع قائماً ، والمعركة سجالاً ، إلى أن يدركه الموت وهو على ذلك ( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا )[1] وإلى هذا المعنى يشير الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله ( تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً، فأيما قلب أُشربها نكت في قلبه نكتة سوداء، وأيما قلب أنكرها نكت في قلبه نكتة بيضاء، حتى تصير على أحد قلبين : على أبيض مثل الصفاة فلا تضره فتنة، والآخر أسود مرباداً لا يعرف معروفاً ولا يُنكرُ منكراً)[2] .

والناس في معركة النفس أصناف ثلاثة:

1 – صنف انتصرت عليهم أهواؤهم، فركنوا إلى الأرض وأخلدوا إلى الدنيا. وهؤلاء هم الكفرة ومن نهج نهجهم ممن نسوا الله فأنساهم أنفسهم، ويصفهم في قرآنه ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ )[3] .
2 – وصنف يجاهدون أنفسهم، ويصارعون أهواءهم.. فينتصرون تارة وينهزمون أخرى. يخطئون فيتوبون.. يعصون الله فيندمون ويستغفرون ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )[4] وهؤلاء أشار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ( كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون)[5] .

ومما يروى في هذا المعنى عن ( وهب بن منبه ) أنه قال : ان ابليس لقي يحي بن زكريا عليهما السلام، فقال له يحي بن زكريا، أخبرني عن طبائع ابن آدم عندكم؟ قال ابليس : أما صنف منهم فمثلك معصومون لا نقدر منهم على شيء.. والصنف الثاني : فهم في أيدينا كالكرة في أيدي صبيانكم وقد كفونا أنفسهم..
والصنف الثالث: فهم أشد الأصناف علينا، فنقبل على أحدهم حتى ندرك حاجتنا منه ثم يفزع إلى الإستغفار فيُفسد به علينا ما أدركنا منه.. فلا نحن نيأس منه ولا نحن ندرك حاجتنا منه..

مقومات النصر في معركة النفس
· القلب : ما كان حياً رقيقاً صافياً صلباً مشرقاً لقول علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه (إن لله تعالى في أرضه آنية وهي القلوب.. فأحبها إليه تعالى أرقها وأصفاها وأصلبها، ثم فسرها فقال: أصلبها في الدين، وأصفاها في اليقين، وأرقها على الإخوان) وقوله ( قلب المؤمن يزهر، وقلب الكافر أسود منكوس )[6] .

والقرآن الكريم يصور قلوب المؤمنين فيقول (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ )[7] بينما يصور قلوب الكافرين فيقول (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)[8] ويقول (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)[9] .
· العقل : ما كان بصيراً، مدركاً، مميزاً، مقتبساً العلوم التي بها ينال القرب من الله ويدرك عظمته وقدرته وهو منطا قوله تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)[10] .

ولقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قيمة هذه النعمة بقوله ( ما خلق الله خلقاً أكرم عليه من العقل )[11] وقوله إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه (إذا تقرب الناس إلى الله تعالى بأنواع البر فتقرب أنت بعقلك) وقوله ( ما اكتسب رجل مثل فضل عقل يهدي صاحبه إلى هدى ويرده عن ردى)[12].

ولذلك دفع الإسلام إلى العلم والمعرفة، وإلى التفقه في الدين، ليأخذ العقل من الأسباب ما يستعين به على التمييز بين الخير والشر والحق والباطل، فقال صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين )[13] وقال (فضل العالم على العابد كفضلي على أدنى رجل من أصحابي )[14] كل ذلك لما للعلم من قيمة وأثر في تعميق الإيمان في النفوس وفي تعريف الإنسان على حقائق هذا الكون..

فعقل المؤمن عقل واع يميز بين الخير والشر، والحلال والحرام، والمعروف والمنكر لأنه ينظر فيه بنور الله من وراء ستر رقيق (وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ)[15].

ونور العقل لا يطفئه إلا المعاصي والدوام عليها والمجاهرة بها وعدم التوبة منها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( قارف ذنباً فارقه عقل لا يعود إليه أبداً)[16] وقوله ( لولا أن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى ملكوت السموات والأرض )[17].

وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال (لما دخلت على عثمان رضي الله عنه، وكنت قد لقيت امرأة في طريقي فنظرت إليها شزراً، وتأملت محاسنها، فقال عثمان لما دخلت : يدخل أحدكم وأثر الزنا على عينيه، أما علمت أن زنا العينين النظر؟ لتتوبن أو لأعزرنك؟ فقلت : أوحي بعد النبي؟ فقال: لا، ولكن بصيرة وبرهان وفراسة صادقة).




سادساً - أن أكون واثقاً بأن المستقبل للإسلام

أن أكون مؤمناً بأن المستقبل للإسلام

ان إيماني بالاسلام ينبغي أن يصل الى درجة اليقين بأن المستقبل لهذا الدين... فكون الإسلام من عند الله، يجعله الأجدر 
والأقدر على تنظيم شؤون الحياة وقيادة ركب الإنسانية وريادتها. فهو المنهج – الأوحد – الملائم لاحتياجات الفطرة والتنسيق بين متطلبات الانسان النفسية والحسية {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} سورة الملك الآية: 14.

فربانية المنهج الإسلامي: هي الصبغة التي تجعل له القوامة على سائر المناهج الوضعية، وتفرده بخصائص البقاء والعطاء في كل زمان ومكان وعلى كل صعيد..

وعالمية المنهج الإسلامي: تجسد الصبغة الانسانية فيه... صبغة الانفتاح والقدرة على تحمل مسؤولية هذا الانفتاح..الصبغة التي تجعله يتجاوز كل الاعتبارات الاقليمية والعنصرية والقومية والجنسية والعرقية.. الصبغة التي تستمد انفتاحها وشمولها وانسانيتها من صبغته (الربانية)..

ومرونة المنهج الإسلامي: هي الصبغة التي تمنحه القدرة على استيعاب مشاكل الحياة المتجددة والمتنوعة والمتعددة.. الصبغة التي تفسح المجال للاجتهاد في استنباط الأحكام فيما لا نص فيه – عن طريق القياس واعتبار المصلحة المرسلة والاستحسان وغير ذلك من الأدلة الشرعية..

وشمول المنهج الإسلامي: هو الصبغة التي تميزه عن سواه من المناهج الأرضية والنظم الوضعية ذات المقاصد المحدودة.. فالمنهج الإسلامي منهج العليم الخبير، العالم بشؤون الناس وبما يحتاجه الناس وبما يصلح لهم، وبما يضرهم وينفعهم، وبما يسعدهم ويشقيهم.. ولذلك كان الإسلام المنهج القادر على اشباع احتياجات الحياة الانسانية الفردية والجماعة، التشريعية والتوجيهية، الداخلية والخارجية {صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة؟} سورة البقرة الآية: 138.

أن أكون مؤمناً بقصور المناهج الوضعية


ثم ان عليّ أن أدرك مدى (التخبط والفشل) الذي تكابده النظم الوضعية في كل أنحاء المعمورة – سواء منها الرأسمالية والديموقراطية والحرة أو الاشتراكية والشيوعية – بسبب (وضعيتها ومحدوديتها وعجزها وقصورها وزمنيتها).

فعلى الصعيد الاجتماعي: فشلت النظم (يمينية ويسارية) في تأمين السعادة والطمأنينة والاستقرار للانسان.. بل انها تسببت في اشقاء الانسان واتعاسه.. فكان أن تهدمت الأواصر العائلية والمجتمعية.. وتفسخت الأخلاق وانعدمت القيم والمكارم، وحل التوتر والتشنج محل الطمأنينة والاستقرار، وحلت الأنانية والأثرة وحب الذات محل التعاون والايثار وحب الآخرين والعطف عليهم؟

وعلى الصعيد الاقتصادي: لم تتمكن الأنظمة (رأسمالية واشتراكية) من إيجاد (الجنة التي تحلم بها) ومجتمع الكفاية والعدل الذي تدعو إليه.. ففي ظل النظامين نشأت مشاكل (حرب الطبقات – والظلم الاجتماعي – والاستغلال الحزبي – والاحتكار – والفقر – والبطالة، الى ما لا نهاية له من المشاكل اليومية)؟.

وعلى الصعيد السياسي: تتحمل النظم (ديموقراطية وعسكرية، جمهورية وملكية، رئاسية وبرلمانية) مسؤولية العفن والانحراف الذي أصاب الحياة السياسية على كل صعيد.. فالاستغلال والمحسوبية والرشوة والتسلط، فضلاً عن أن الفتن والمجازر والثورات والانقلابات والتصفيات والاغتيالات وغيرها قد غدت طابع هذه النظم جمعاء؟

وعلى الصعيد العسكري: تتحمل هذه النظم جمعاء مسؤولية التفريط بقضايا الشعوب الاسلامية المستضعفة كقضية كشمير والحبشة وأرتريا والفيليبين وغيرها وبقضية فلسطين بشكل خاص فضلاً عن المتاجرة بها واستغلالها زهاء ربع قرن؟ وبالتقصير في الاعداد النفسي والحسي الذي يمكن الأمة من مغالبة الاستعمار – أياً كان – ومن سحق اسرائيل؟
.


 تلخيص كتاب الداعية فتحي يكن
إن كان هناك خطأ فهو دون قصد من النقل فالرجاء إبلاغي لتعديله
وجزاكم الله خيرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق