الخميس، 19 فبراير 2015

محبة الله


  قال بعض العلماء
"من عبد الله بالحب وحده :- فهو صوفي، ومن عبده بالخوف:
-  وحده فهو حروري، ومن عبده بالرجاء:-  وحده فهو مرجئ،
ومن عبده بالحب والخوف والرجاء : فهو مؤمن موحد.
 قال تعالى 
{ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ
 أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ }

 فمحبة الله لها علامات:-

منها:
أن من أحب الله تعالى فإنه يقدم ما يحبه الله من اﻷعمال
على ما تحبه نفسه من الشهوات واﻷموال واﻷوﻻد واﻷوطان.

ومنها:
أن من أحب الله تعالى فإنه يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام
 فيما جاء به
قال تعالى 
{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
 وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

 اﻷسباب الجالبة لمحبة الله:-
قراءة القرأن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما اريد به.

كثرة النوافل بعد الفرائض.

المداومة على ذكر الله.

إيثار محبة الله على مايحبه العبد عند تزاحم المحبين.

التأمل في أسماء الله وصفاته وما تدل عليه من الكمال والجلال.

التأمل في نعم الله الظاهرة والباطنة.

انكسار القلب بين يدي الله واﻹفتقار إليه.

الخلوة بالله.

مجالسة أهل الخير والصﻻح واﻻستفادة منهم.

اﻻبتعاد عن كل سبب يحول بين القلب وبين الله من الشواغل.

 من توابع محبة الله ولوازمها :
محبة رسوله
 اخرج البخاري ومسلم عن انس رضي الله عنه قال
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم 
( ﻻيؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس اجمعين ).

أي:ﻻيؤمن اﻹيمان الكامل إﻻ من كان الرسول أحب إليه من نفسه
وأقرب الناس إليه.

ومحبة الرسول تابعة لمحبة الله ملازمة لها:
من احب الرسول صلى الله عليه وسلم اتبعه، ومن ادعى محبته وهو
يخالفه فيما جاء به فيطيع غيره من المنحرفين والمبتدعين فيحيي البدع
ويترك السنن-فهو كاذب في دعواه أنه يحب الرسول عليه الصلاة
والسلام ﻷن المحب يطيع من يحب. فالذين يحدثون البدع المخالفة لسنة
الرسول بإحياء الموالد وغيرها من البدع أو يفعلون ماهو أعظم من ذلك
من الغلو في النبي ودعائه من دون الله وطلب منه المدد واﻻستغاثة به
ومع هذا يدعون أنهم يحبونه فهذا من أعظم الكذب وهم كالذين
 قال الله عنهم 
{ وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا
ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ }

ﻷن الرسول نهى عن هذه اﻷمور وقد خالفوا نهيه فلو
 كانوا صادقين ﻷطاعوه.

قال الشاعر:
لو كان حبك صادقا ﻷطعته
إن المحب لمن يحب مطيعا

 الخاتمة /
اللهم ارزقنا حبك وحب نبيك واتباعه.

الشيخ علي النفيعي
تلميذ الشيخ عبدالله المطلق حفظهما الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق