لك الحمد
ولك الشكر
قال بعض العلماء : إن الحمد لله كلمـة كل شاكر
قال أهل الجنة : (الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن) .
وقالوا : (الحمد لله الذي هدانا لهذا ).
قال نوح عليه السلام : (الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين) .
قال إبراهيم عليه السلام: (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل ).
وقال داود وسليمان عليهما السلام: (الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده) .
والحمد : ثناء على الله وطلب المزيد ، فهو دعاء ثناء ودعاء مسألة " جمع بين النوعين " أي دعاء عبادة ودعاء مسألة.
ودعاء العبادة : هو عبادة الله تعالى بأنواع العبادات، من الصلاة والذبح والنذر والصيام والصدقة والحج والتسبيح والتحميد والثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، وجميع انواع الذكر وغيرها خوفاً وطمعاً رجاء رحمته وخوف عذابه. ودعاء المسألة سؤال العبد حاجته من الله تعالى.
وقد ورد الحمد في القرآن الكريم في أكثر من أربعين موضعاً، جُمع في بعضها أسباب الحمد، وفي بعضها ذُكرت أسبابه مفصّلةً، فمن الآيات التي جُمع فيها أسباب الحمد قوله تعالى: {الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ} ، وقوله: {له الحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ}القصص : 70، وقوله: {الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}سبأ : 1
فضل الحمد لله تعالى :
1-فقد افتتح سبحانه كتابه القرآن الكريم بالحمد
قال سبحانه وتعالى : {الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}سورة الفاتحة.
وافتتح بعض السور فيه بالحمد فقال في أول الأنعام: {الحَمْدُ للهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} ، وقال في أوَّلِ الكهف: {الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً} ، وقال في أول سبأ: {الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَلَهُ الحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ }،
2- انهن افضل الذكر عند الله سبحانه وتعالى
وقال -صلى الله عليه وسلم-: (أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر،لا يضرك بأيهن بدأت) رواه مسلم
عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال : ( مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ ) أخرجه مسلم (2692) .
قال النووي في شرح صحيح مسلم (9/160) : " معنى التسبيح التنزيه عما لا يليق به سبحانه وتعالى من الشريك والولد والصاحبة ، والنقائص مطلقًا
وأما تحميد الله فهو الثناء عليه ووصفه بصفات الكمال والتعظيم .
قال الحافظ ابن حجر : " ويمكن أن يكون قوله " سبحان الله وبحمده " مختصرًا من الكلمات الأربع وهي : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ؛ لأن " سبحان الله " تنزيه له عما لا يليق بجلاله وتقديس لصفاته من النقائص ، فيندرج فيه معنى لا إله إلا الله ، وقوله " وبحمده " صريح في معنى والحمد لله لأن الإضافة فيه بمعنى اللام في الحمد ، ويستلزم ذلك معنى الله أكبر ؛ لأنه إذا كان كل الفضل والإفضال لله ومن الله وليس من غيره شيء من ذلك فلا يكون أحد أكبر منه " فتح الباري (18/215)
3-الباقيات الصالحات:
ونقل عن ابن عباس رضي الله عنهما أيضا وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح أنها: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر. ونقل القرطبي في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أن الباقيات الصالحات: كل عمل صالحٍ من قولٍ أو فعلٍ يبقى للآخرة. وقال هو الصحيح إن شاء الله.
فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: الطهور
شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان.
وفسر النووي الحديث فقال: معناه عظم أجرها، وأنه يملأ الميزان.
وعليه، فيمكن أن تملأ الميزان أكثر من مرة، وفضل الله أعظم.
أما تفضيلها على غيرها، فقد جاءت الأحاديث مصرحة بكونها أفضل الدعاء.
5-كل تحميدة صدقة .
عن أبي ذر أيضاً ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقه ، وكل تهليله صدقة ، وكل تكبيرةصدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ) رواه مسلم (107).
6- انها من غراس الجنة .
وقد روى ابن ماجه عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه وهو يغرس غرسا ، فقال : " ألا أدلك على غراس خير من هذا ؟ سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إله الله ، والله أكبر ، يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة ". وروى الترمذي عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال : سبحان الله العظيم وبحمده . غرست له نخلة في الجنة " . ثم قال : هذا حديث حسن صحيح غريب .
7- يزيد الله عبده من النعم والخيرات
" لئن شكرتم لأزيدنكم "سورة ابراهيم الآية:7
واحد مظاهر الشكر لله على نعمه حمده قوليا من خلال الأذكار المعروفة (سبحان الله وبحمده،سبحان الله العظيم) وقول (سبحان الله والحمد لله..) كذلك (اللهم ما اصبح بي من نعمة أو باحد من خلقك فمنك انت وحدك فلك الحمد ولك الشكر) وكذلك حمده فعليا بالطاعات والاستمرار عليها.
8- يفرج الكروب ويدفع النقم
" ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم "سورة النساء الآية:147
ورد في تفسير ابن كثير للآية( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ) أي : أصلحتم العمل وآمنتم بالله ورسوله ، ( وكان الله شاكرا عليما ) أي : من شكر شكر له ومن آمن قلبه به علمه ، وجازاه على ذلك أوفر الجزاء.
9-سبب لرضوان الله تعالى على العبد
قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها . أو يشرب الشربة فيحمده عليها )رواه مسلم(161)
وفسر النووي الحديث فقال: معناه عظم أجرها، وأنه يملأ الميزان.
وعليه، فيمكن أن تملأ الميزان أكثر من مرة، وفضل الله أعظم.
أما تفضيلها على غيرها، فقد جاءت الأحاديث مصرحة بكونها أفضل الدعاء.
5-كل تحميدة صدقة .
عن أبي ذر أيضاً ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقه ، وكل تهليله صدقة ، وكل تكبيرةصدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ) رواه مسلم (107).
6- انها من غراس الجنة .
وقد روى ابن ماجه عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه وهو يغرس غرسا ، فقال : " ألا أدلك على غراس خير من هذا ؟ سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إله الله ، والله أكبر ، يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة ". وروى الترمذي عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال : سبحان الله العظيم وبحمده . غرست له نخلة في الجنة " . ثم قال : هذا حديث حسن صحيح غريب .
7- يزيد الله عبده من النعم والخيرات
" لئن شكرتم لأزيدنكم "سورة ابراهيم الآية:7
واحد مظاهر الشكر لله على نعمه حمده قوليا من خلال الأذكار المعروفة (سبحان الله وبحمده،سبحان الله العظيم) وقول (سبحان الله والحمد لله..) كذلك (اللهم ما اصبح بي من نعمة أو باحد من خلقك فمنك انت وحدك فلك الحمد ولك الشكر) وكذلك حمده فعليا بالطاعات والاستمرار عليها.
8- يفرج الكروب ويدفع النقم
" ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم "سورة النساء الآية:147
ورد في تفسير ابن كثير للآية( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم ) أي : أصلحتم العمل وآمنتم بالله ورسوله ، ( وكان الله شاكرا عليما ) أي : من شكر شكر له ومن آمن قلبه به علمه ، وجازاه على ذلك أوفر الجزاء.
9-سبب لرضوان الله تعالى على العبد
قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها . أو يشرب الشربة فيحمده عليها )رواه مسلم(161)
ففي
هذا دليل على أن
رضا الله عز وجل قد ينال بأدنى سبب ، قد ينال بهذا السبب
اليسير ولله الحمد . يرضى
الله
عن الإنسان إذا
انتهى من الأكل قال : الحمد لله ، وإذا انتهى من الشرب قال :
الحمد لله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق