جميل عبد الله محمد المصري
تاريخ وحضارة
تختلف دولة الإسلام عن الدولة الدينية في المفهوم الغربي، فالدولة الدينية في عرف الغربيين: "تخوض الحروب الدينية لتجعل -ولو بالإكراه- كل رعيتها متدينة بدينها، بل بمذهبها الديني، لأنها توحِّد بلاد الدين والدولة، والرعية مكون من مكونات الدولة[1].
هل انتشر الإسلام بحد السيف ؟!
ولذلك لم يميِّز من كتب من وجهة النظر الغربية في تاريخ الإسلام بين مفهوم الجهاد -الذي يعمل على إزالة العقبات، وتحطيم الحواجز التي تعترض الدعوة، وتحول دون وصول الإسلام إلى الناس- وبين اعتناق الناس للإسلام [2] الذي هو أجل نعمة للبشرية. والنعمة لا تُفرض فرضًا، ولكن النفوس الطيبة تسارع إليه عندما تتاح لها الفرصة للمعرفة والمشاهدة.
والفتوحات وفرت هذه الفرصة، فلم تكن الفتوحات إذن لإجبار الناس على الدخول في الدين،
قال تعالى:
{أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}
[يونس: 99]
وقال سبحانه وتعالى:
{لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ}
[البقرة: 256].
فأمر سبحانه وتعالى الرسول والمسلمين أن تكون الدعوة طيبة، تخاطب الناس في رفق لمحاولة إقناعهم، لا إكراه فيها ولا تهديد، وأن يكون حوارهم مع أهل الكتاب هادئًا لا يجادلونهم إلا بالتي هي أحسن، فإن آمنوا فقد اهتدوا، وإن تولوا فالآمر متروك لله سبحانه وتعالى،
قال تعالى:
{وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}
[العنكبوت: 46].
ومن الغربيين من أكد على عدم إكراه المسلمين لغيرهم على اعتناق الإسلام مثل: "فون كريمر"، وأجاد "غوستاف لوبون" في عرضه عدم إكراه المسلمين الناس على الإسلام، وبيَّن أن الإسلام انتشر بالدعوة وحدها [3].
وقال "فرانز روزنثال" معبرًا عن ذلك: "وقد نمت المدنية الإسلامية بالتوسع لا بالتعمق، داعية إلى العقيدة، مناقشة لتلك الحركات الفكرية الموجودة، وفوق كل ذلك، فبتقدم الإسلام تهاوت الحواجز القديمة من اللغة، والعادات، وتوفرت فرصة نادرة لجميع الشعوب والمدنيات لتبدأ حياة فكريه جديدة، على أساس المساواة المطلقة، وبروح من المنافسة الحرة" [4].
والواقع أن أعمال الفاتحين المسلمين لا تدع مجالًا للشك في أن المسلمين لم يُكرهوا أحدًا على اعتناق الإسلام، بل سارع الناس لاعتناقه لما لمسوه من نعمة الإسلام، ولما لمسوه في الفاتحين، ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لجيش مؤتة معروفة، وعلى نمطها أوصى أبو بكر الصديق رضي الله عنه جند المسلمين، وبيَّن لهم كيفية معاملة أهل البلاد المفتوحة، وأمر خالد بن الوليد رضي الله عنه أن يتألَّف أهل فارس ومن كان في ملكهم [5]، فترك المسلمون لأهل الذمة حريتهم الدينية، وخلَّصوهم من اضطهاد بعضهم لبعض.
وأقرأ ما كتبه ساويرس بن المقفع النصراني الأرثوذكسي المعاصر للفتوحات الإسلامية، وهو يتكلم عن عدل المسلمين، ويذكر غبطة غير المسلمين في ظل الحكم الإسلامي: "وكانت أعمال الأرثوذكسية الصالحة تنمو، وكانت الشعوب فرحين، مثل العجول الصغار، إذا حُلَّ رباطهم، وأطلقوا على ألبان أمهاتهم".
واقرأ رسالة البطريق النسطوري يشوع ياف إلى سمعان رئيس أساقفة فارس، وقد راعه تسارع الناس إلى الدخول في الإسلام: " أين أبناؤك أيها الأب، الذي ثكل أبناءه، أين أهل مرو العظماء، الذين على الرغم من أنهم لم يشهدوا سيفًا، ولا نارًا، ولا تعذيبًا ..، واحسرتاه، واحسرتاه على هذه الآلاف المؤلفة التي تحمل المسيحية، والتي لم يتقدم حتى واحد منها ليهب نشمه ضحية للرب، ويريق دماءه في سبيل الدين الحق (يقصد به: النصرانية النسطورية)، أين كذلك معابد كرمان، وبلاد فارس جميعًا !!
وإن العرب (يقصد المسلمين) الذين منحهم الله السلطان يشاهدون ما أنتم عليه، وهم بينكم كما تعلمون ذلك حق العلم، ومع ذلك فهم لا يحاربون العقيدة المسيحية، بل على العكس يعطفون على ديننا، ويكرمون قسيسينا، وقديس الرب، ويجودون بالفضل على الكنائس والأديار، فلماذا هجر شعبك من أهل مرو عقيدتهم من أجل هؤلاء العرب؟ ولماذا حدث ذلك أيضًا في وقت لم يرغمهم فيه العرب -كما يصرح بذلك أهل سرو أنفسهم- على ترك دينهم؟" [6].
إن الذي جذب الناس للإسلام، هو الإسلام ذاته، لأنه فطرة الإنسان، فتتجاوب مع الفطر السليمة،
قال تعالى:
{فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}
[الروم: 30].
وهذا سر عظمة هذا الدين، وسر استجابة الناس لعقيدة التوحيد العقيدة التي لا لبس فيها ولا تعقيد، البعيدة عن الفلسفات الخيالية، وعن الغموض، والتناقض. فمن السهل إدراك عقيدته من جميع البشر على مختلف مستوياتهم، ويرتفع بالإنسان من هبوطه، ويسمو به، فيعز به من يعتنقه، ويحس بالكرامة، باعتدال وتوازن عام في مختلف جوانب الحياة، وفي كل البيئات البشرية، وفي كل زمان ومكان.
ولذلك لا نجد شعبًا اعتنق الإسلام وتراجع عنه باختياره، وقلَّ بل ندر أن نجد عالما من علماء المسلمين ارتد عن الإسلام، في حين نجد كثيرًا من عظماء الأديان الأخرى ومفكريها اعتنق الإسلام، وآمن بعقيدته، وعمل على نشرها وتبليغها.
العدل بين أصحاب العقائد المختلفة
ورعية الدولة الإسلامية تشمل المسلم وغير المسلم، وكلٌّ له حقوق وعليه واجبات، وسمح الإسلام بتمايز العقائد في إطار هذه الحقوق والواجبات، وأنقذ الناس من التعصب، والإرهاب الديني، وعاشوا في ظل دولة الإسلام بالأمن، فأقبلوا على اعتناقه، وجذبهم إليه القدوة عندما تمسك المسلمون بدينهم والعدل الذي نعموا به في ظل الدولة الإسلامية.
والعدل أول قواعد الحكومة الإسلامية، وميزة النظام الإسلامي، ومفهومه في الدولة الإسلامية بصفة عامة: تنفيذ حكم الله، أي الحكم في الناس بما جاء به القرآن الكريم، وبسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام.
قال تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء: 58].
وقال سبحانه وتعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ}
[النحل: 90].
ولا نعلم حكومة في تاريخ العالم التزمت بالعدل بالقدر الذي ظهر في حكومة الإسلام، وخاصة في العهدين النبوي والراشدي، فنتج عن ذلك سرعة انتشار الإسلام وشيوعه بين الناس على مختلف أجناسهم وألوانهم وعاداتهم ولغاتهم وأوطانهم.
ولما دوَّن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ديوان الجند والعطاء، شمل بالعطاء جميع رعايا الدولة الإسلامية من المسلمين (بدون تمييز في الجنس أو اللون) ومن احتاج من غير المسلمين، فكان لذلك أثر كبير في إقبال الناس على الإسلام.
من عوامل جذب أهل الكتاب للإسلام
العدل في القضاء
وأجمل ما تميز به العدل في الدولة الإسلامية، العدل والقضاء، فكان الفصل في خصومات الناس يتم على أساس الأحكام الشرعية المتلقاة من الكتاب والسنة، ورسالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري في القضاء معروفة [7]، وقد اتخذها القضاة المسلمون أساسًا لأنظمتهم القضائية. وعينّ الخلفاء الراشدون قضاة للأمصار الإسلامية المفتوحة، مستقلين عن الأمراء وقادة الجند، ينوبون عنهم في الفصل بين الناس، على أساس من الكتاب والسنة والاجتهاد فيما لم يرد فيه نص.
وكان يراعي في اختيار القاضي، غزارة العلم، والتقوى، والورع، والعدل، فكان القضاة من خيار الناس، يخشون الله، ويحكمون بين الناس بالعدل، وكلمتهم نافذة على الولاة وعمال الخراج، بل على الخلفاء، واستمر ذلك في عهد الأمويين، وفي كثير من عهود دولة الإسلام. كما كان للقاضي رزق من بيت المال لما يلزمهم من الانقطاع لهذا العمل، وترك ما يرتزقون منه، ورزق القاضي كبير، ويُعطاه مقدمًا حتى لا ينظر بعد ذلك إلى شيء، وكثير من قضاة الإسلام كانوا يرفضون الرزق محتسبين.
وحفظ لنا التاريخ نزاهة هؤلاء القضاة، فلم يُعرف عنهم ميل إلى الدنيا واغترار بها يعدل بهم عن قول الحق، والحكم به، وكان في نظرهم سواء: الشريف والوضيع، والخليفة وأفراد الرعية، ولم يتأثروا بالفتن، وبقي القضاء نظيفًا كما هو من الاستمرار في العدل فكان عامل جذب كبير لرعايا الدولة الإسلامية إلى اعتناق الإسلام.
وقد اهتم الخلفاء بجميع أفراد الأمة من مسلمين وغير مسلمين، وقصة القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص مشهورة. وقصة العاشر والتغلبي النصراني مع عمر بن الخطاب، واليهودي المتسوِّل الذي فُرض له ولأمثاله من بيت مال المسلمين، وقصة جبلة بن الأيهم الغساني مع الأعرابي الفزاري، وقصص جلوس الخلفاء أنفسهم للقضاء أمام خصومهم، كل ذلك مكن للدعوة الإسلامية من التثبيت، والامتداد، والانتشار.
وجلس الخلفاء أنفسهم أمام رعاياهم من أهل الذمة للقضاء، وقضية الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع الرجل النصراني دليل على ذلك:
"وجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه درعه عند رجل نصراني، فأقبل به إلى شريح قاضيه، وقال له:
"الدرع درعي، ولم أبع، ولم أهب".
فقال شريح للنصراني: "ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين"؟.
فقال النصراني: "ما الدرع إلا درعي، وما أمير المؤمنين عندي بكاذب".
فالتفت شريح إلى علي، فقال: "يا أمير المؤمنين هل من بينة ؟"، فضحك علي.
وقال: "أصاب شريح مالي بينة".
فقضى شريح للنصراني، فأخذ النصراني الدرع، ومشى خطوات، ثم رجع وقال: "أما أنا فأشهد أن هذه أحكام الأنبياء، أمير المؤمنين يدنيني إلى قاضيه يقضي عليه، أشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين".
فقال: "أما إذا أسلمت فهي لك" وحمله على فرسه [8].
وهكذا كان القضاء عامل جذب كبير الإسلام.
المساجد وصلاة الجماعة
كما كانت صلاة الجماعة في المسجد عامل جذب قوي أيضًا، تلك العبادة التي تتجلى فيها روعة المساواة بين البشر جميعًا بأعلى صورها في إلغاء الفوارق، ففي الجمعة والجماعة تأخذ المساواة صورتها العملية، وتزول كل الفوارق التي تميز بين الناس، فمن ذهب إلِى المسجد أولًا آخذ مكانه في مقدمة الصفوف، وإن كان أقل الناس مالًا، وأضعفهم جاهًا، ومن تأخر حضوره أخذ مكانه مهما يكن مركزه.
وتجد الغني يجانب الفقير، والعالم يجانب الأمي، والشريف بجانب الوضيع، والحاكم بجوار الخادم، ولا فرق بين واحد وآخر، فكلهم سواسية أمام الله سبحانه، في قيامهم، وركوعهم، وسجودهم، قبلتهم واحدة، وكتابهم واحد، وحركاتهم واحدة خلف إمام واحد، ترتبط قلوبهم بخالقهم، لا تفاضل بينهم إلا بالتقوى.
وهذه المساواة التي تظهر عمليًا، وتتكرر في اليوم الواحد مرات، جذبت سكان البلاد المفتوحة للإسلام، فانتشر بينهم، وأصبح لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم.
وهكذا كان المسجد وسيلة من وسائل الدعوة الهامة، فكان ركيزة هامة من ركائز بناء المجتمع الإسلامي، وقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم المثل للمسلمين في بناء المساجد والاهتمام بها، فبنى مسجد قباء، ثم المسجد النبوي، وبنى المساجد في الأسفار الطويلة في الطرقات والمنازل، وفي أثناء الغزو، وأثناء الحصار.
واهتم الخلفاء الراشدون بذل،ك وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى ولاة الأقاليم في العراق ومصر باتخاذ مسجدًا للجماعة، وللقبائل مسجدًا، فإذا كان يوم الجمعة انضموا إلى مسجد الجمعة فشهدوا الجمعة. وأما في الشام فأمرهم أن يتخذوا في كل مدينة مسجدًا واحدًا، ولا يتخذوا للقبائل.
وفي تخطيط المدن الإسلامية، حرص المسلمون على إنشاء المساجد في المدن التي مصَّرها المسلمون الكوفة، والبصرة، والموصل، والفسطاط، وكانت تقام في هذه الأمصار حياة إسلامية تحس بها الشعوب التي أطلتها راية الإسلام، وتلمسها كنماذج كاملة للمجتمع المسلم يتوسطها المسجد.
فكانت الأمصار والأجناد من عوامل بث الدعوة وانتشارها، وبهذا يتضح لنا أثر الفتوحات الإسلامية في انتشار الإسلام.
[1] كما فعلت إسبانيا والبرتغال الكاثوليكيتين مع المسلمين وغيرهم من المخالفين لهم في العقيدة، بعد أن احتلوا أرض المسلمين في الأندلس واستوطنوها، فاستخدموا محاكم التحقيق (التفتيش)، وكما فعلت فرنسا الكاثوليكية مع الهيجونوت في مذبحة بارثلميو رباتلميو سنة 1571م.
[2] انظر: آراء بعض الغربيين: "نيبور"، "ميور"، "وسيديو"، سيديو: تاريخ العرب العام، ص133.
[3] غوستاف لوبون: حضارة العرب، 162، 169- 170.
[4] روزنثال: علم التاريخ عند المسلمين، ص46.
[5] الواقدي: المغازي، 2/757. ابن عساكر: تاريخ دمشق، 1/225- 226. الطبري: تاريخ، 3/343.
[6] ساويرس: سير البطارقة، ص111. وعن النسطورية انظر: جميل عبد الله محمد المصري: الإسلام في مواجهة الحركات الفكرية، ص81 - 83. أرنولد: الدعوة إلى الإسلام، ص101 - 102.
[7] انظر: أبو يوسف: الخراج، ص245. البلاذري: فتوح البلدان، ص425 - 447. وكيع: أخيار القضاة، ص71 - 72، الماوردي: الأحكام السلطانية، ص80.
[8] شريح الكندي من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن، ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه قضاء الكوفة، وأقام قاضيًا ستين سنة، وقضى بالبصرة سنة، فكان يقال له "قاضي المِصرَين"، وقيل أنه استعفى من القضاء قبل موته بسنة. وتوفي سنة 78هـ أو سنة 80هـ. انظر: الذهبي: سير أعلام النبلاء، 4/ 101، ابن كثير: البداية والنهاية، 5/ 8، 9/ 25، الخطيب البغدادي 5 / 96. وكيع: أخبار القضاة، 2/ 189 – 409، حيث استوفى أخباره، ابن الأثير: الكامل في التاريخ، ص3/ 201.
[2] انظر: آراء بعض الغربيين: "نيبور"، "ميور"، "وسيديو"، سيديو: تاريخ العرب العام، ص133.
[3] غوستاف لوبون: حضارة العرب، 162، 169- 170.
[4] روزنثال: علم التاريخ عند المسلمين، ص46.
[5] الواقدي: المغازي، 2/757. ابن عساكر: تاريخ دمشق، 1/225- 226. الطبري: تاريخ، 3/343.
[6] ساويرس: سير البطارقة، ص111. وعن النسطورية انظر: جميل عبد الله محمد المصري: الإسلام في مواجهة الحركات الفكرية، ص81 - 83. أرنولد: الدعوة إلى الإسلام، ص101 - 102.
[7] انظر: أبو يوسف: الخراج، ص245. البلاذري: فتوح البلدان، ص425 - 447. وكيع: أخيار القضاة، ص71 - 72، الماوردي: الأحكام السلطانية، ص80.
[8] شريح الكندي من أولاد الفرس الذين كانوا باليمن، ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه قضاء الكوفة، وأقام قاضيًا ستين سنة، وقضى بالبصرة سنة، فكان يقال له "قاضي المِصرَين"، وقيل أنه استعفى من القضاء قبل موته بسنة. وتوفي سنة 78هـ أو سنة 80هـ. انظر: الذهبي: سير أعلام النبلاء، 4/ 101، ابن كثير: البداية والنهاية، 5/ 8، 9/ 25، الخطيب البغدادي 5 / 96. وكيع: أخبار القضاة، 2/ 189 – 409، حيث استوفى أخباره، ابن الأثير: الكامل في التاريخ، ص3/ 201.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق