الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

من عنده مثل هذا الإنجاز ؟


إذا جاء عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه
يقول له النبي صلى الله عليه وسلم

( مرحبا بمن عاتبني فيه ربي ويبسط له رداءه )

 لم يكنْ ابنَ أمِّ مكتوم رضي الله عنه واحدًا مِن أولئك الساده الكبار
في قريش ، ولم تسمعْ به الدنيا قبلَ الإسلام ، بل كان رجلاً مِن رِجالات
مكة يعيش كغيره بهدوء، ولا يُعرف له اسمٌ شهرة قبل الأسلام ، وحينما
أسلم أعزَّه الله بالإسلام ؛ ونزلت سورة " عبس " ، ورد فيها  تخليد ذكر
" الْأَعْمَى " عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه ،
في قوله تعالى

{عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1) أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ (3)
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ (4) }
سورة عبس  الأيات 1-4

 يقول سفيان الثوري 
فكان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعدَ ذلك العتاب
إذا رَأى ابن أمِّ مكتوم يبسُط له رداءَه، ويقول

 ( مرحبًا بِمَن عاتبني فيه ربي )

 من عنده مثل هذا الأنجاز ؟
واي انجاز، ! ، كنوز ، أموال ، جاه ، بطولة  ألخ 
من أمور الدنيا
  " لا " أنه انجاز وهبة من الله لعبده " الْأَعْمَى " , من فوق سبع سموات 
" قرآن" يتلى الى يوم ألدين

{ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ }

 و" لعل" إذا قالها الله ليس كما يقولها أحدنا ، ( ولله المثل الأعلى ) ،
 بل أمر متحقق ولاشك

 وبعض العلماء يقول:
 لعل هذه من الله واجبة 

إذا قال سبحانه :

{ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

{ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

 وهنا

{ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى }

  يعني : سيتزكى ويتحقق ذلك ليست مثلها مثل ما يقع في كلام البشر
 لأنها تقع في كلام البشر للترجي والإشفاق  وأما في كلام الله فعند بعض
العلماء هي موجبة، يعني : يتحقق ما بعدها
----------------------------------

     اللهم أرحم ضعفنا وخمول ذكرنا وهواننا على أعدائنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق