إذا جاء عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه
يقول له النبي صلى الله عليه وسلم
( مرحبا بمن عاتبني فيه ربي ويبسط له رداءه )
لم يكنْ ابنَ أمِّ مكتوم رضي الله عنه واحدًا مِن أولئك الساده الكبار
في قريش ، ولم تسمعْ به الدنيا قبلَ الإسلام ، بل كان رجلاً مِن رِجالات
مكة يعيش كغيره بهدوء، ولا يُعرف له اسمٌ شهرة قبل الأسلام ، وحينما
أسلم أعزَّه الله بالإسلام ؛ ونزلت سورة " عبس " ، ورد فيها تخليد ذكر
" الْأَعْمَى " عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه ،
في قوله تعالى
{عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1) أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ (3)
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ (4) }
سورة عبس الأيات 1-4
يقول سفيان الثوري
فكان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعدَ ذلك العتاب
إذا رَأى ابن أمِّ مكتوم يبسُط له رداءَه، ويقول
( مرحبًا بِمَن عاتبني فيه ربي )
من عنده مثل هذا الأنجاز ؟
واي انجاز، ! ، كنوز ، أموال ، جاه ، بطولة ألخ
من أمور الدنيا
من أمور الدنيا
" لا " أنه انجاز وهبة من الله لعبده " الْأَعْمَى " , من فوق سبع سموات
" قرآن" يتلى الى يوم ألدين
{ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ }
و" لعل" إذا قالها الله ليس كما يقولها أحدنا ، ( ولله المثل الأعلى ) ،
بل أمر متحقق ولاشك
وبعض العلماء يقول:
لعل هذه من الله واجبة
إذا قال سبحانه :
{ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
{ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
وهنا
{ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى }
يعني : سيتزكى ويتحقق ذلك ليست مثلها مثل ما يقع في كلام البشر
لأنها تقع في كلام البشر للترجي والإشفاق وأما في كلام الله فعند بعض
العلماء هي موجبة، يعني : يتحقق ما بعدها
------------------------------ ----
اللهم أرحم ضعفنا وخمول ذكرنا وهواننا على أعدائنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق