السبت، 15 أغسطس 2015

وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ / فوائد وقصص وعبر



 قوله تعالى:
{ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
[البقرة: 282].

 يقول الإمام القرطبي في تفسيره تعليقًا على هذه الآية 
 "وعْدٌ من الله تعالى بأن مَن اتقاه علَّمه؛ أي: يجعل في قلبِه نورًا يفهم به
ما يُلقى إليه، وقد يجعل الله في قلْبه ابتداءً فرقانًا؛ أي: فيصلاً يفْصل به
بين الحق والباطل، ومنه قوله تعالى في سورة الأنفال:

 { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا }
[الأنفال: 29]
والله أعلم. انتهى كلامه - رحمه الله ".
"الجامع لأحكام القرآن"
 الجزء الرابع، ص 464
---------------------------------------
 للإمام الماوردي
قصة في الإخلاص في تصنيف الكتب
، فقد ألف المؤلفات في التفسير والفقه وغير ذلك ولم يظهر شيء
في حياته ولما دنت وفاته قال لشخص يثق به : الكتب التي في المكان
الفلاني كلها تصنيفي وإنما إذا عاينت الموت و وقعت في النزع
 فاجعل يدك في يدي فإن قبضت عليها فاعلم أنه لم يقبل مني شيء
 فاعمد إليها وألقها في دجلة بالليل وإذا بسطت يدي فاعلم أنها قبلت
 مني وأني ظفرت بما أرجوه من النية الخالصة، فلما حضرته الوفاة
 بسط يده ، فأظهرت كتبه بعد ذلك
---------------------------------------
 امرأة فقيرة :
اتصلت امرأة فقيرة للغاية لها عائلة صغيرة بمحطة إذاعية طلباً للمساعدة
 من الله. وكان رجل ملحد يستمع لهذا البرنامج الإذاعي أيضا، فقرر أن
يسخر من هذه المرأة. وبعد أن حصل على عنوانها دعا سكرتيرته،
وأمرها بشراء كمية كبيرة من المواد الغذائية، وأخذها للمرأة. غير أنه
أرسلها بالتعليمات التالية، "عندما تسأل المرأة عمَّن أرسل الطعام إليها،
قولي لها بأنه من الشيطان".

وعندما وصلت السكرتيرة إلى منزل المرأة، كانت المرأة سعيدة جدا،
وممتنة للمساعدة التي تسلمتها. فبدأت بوضع كميات الطعام داخل منزلها
الصغير. فما كان من السكرتيرة إلا أن سألتها، '' ألا تريدين أن تعرفي من
الذي أرسل هذا الطعام؟ " فأجابت المرأة،  '' لا، أنا لا أهتم بهذا، لأنه
عندما يقدر الله أمراً، يسخر حتى الشياطين لانقاذه ! "
---------------------------------------
 ﻗﺼﺔ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ :
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻣرﺃﺓ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﻭﻟم ﻳﻜن ﻣﻌﻬﺎ ﺍﺣد ﻳﻌﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗرﺑﻴﺔ ﺍﻭﻻﺩﻫﺎ ﺳوﻯ
ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣرﺃﺓ ﻋطوﻓﺔ ﺻﺒوﺭﺓ ﺣﻨﻴﻨﺔ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﻗوﻳﺔ ﻭﻋﻨدﻣﺎ جاء ﺍﻟﻠﻴل
 ﻭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻧﻴﺎﻡ ﺯﺍﺩﺕ ﺳرﻋﺔ ﺍﻟرﻳﺎﺡ ﻭتساقطت ﺍﻻﻣطﺎﺭ ﺑﻐزﺍﺭﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻴﺘﻬم
ﺿﻌﻴف ﺍﻻﺳﺎﺱ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﻡ ﻗﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍطﻔﺎﻟﻬﺎ ﻟدﺭﺟﺔ ﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘطﻴﻊ ﺍﻟﻨوﻡ
ﻭﺗﺄﺧذ ﺍطﻔﺎﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﻟﺘﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗدﻓﺌﻬم ... ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻷم ﺑإﺣﻀﺎﺭ
ﻭﺭﻗﺔ ﺻﻐﻴرﺓ ﻛﺘﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻀﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻭﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺷق ﺍﻟﺤﺎﺋط ﻭﺍﺧﻔﺘﻬﺎ
ﻋن ﻧظر ﺍطﻔﺎﻟﻬﺎ . ﻭﻟم ﺗﻜن ﺗﻌﻠم ﺍﻥ ﺍﺣد ﺍطﻔﺎﻟﻬﺎ ﻳرﺍﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻀﻊ ﺷﺊ ﻣﺎ
ﺑﺎﻟﺤﺎﺋط ﻣرﺕ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﻨﻴن ﻭﻛﺒر ﺍﻻطﻔﺎﻝ ﻟﻴﺼﺒﺤوﺍ ﺭﺟﺎﻻ ﻭﺍﺻﺒﺤوﺍ ﻣن
ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﻠﻴن ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴن ﻭﺗرﻛوﺍ ﺑﻴﺘﻬم ﺍﻟﺼﻐﻴر ﺑﺤﺜﺎ ﻋن ﻣﻨزﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﻤدﻳﻨﺔ ﻭظﻠﺖ
ﺍﻣﻬم ﻣﻌﻬم ﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﺣدﺓ ﺛم ﺗوﻓﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻌد إنتهاء ﺍﻳﺎم العزاء .. ﻭﻛل ﻭﺍﺣد
ﻣن ﺍﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﺧذﺗﻪ ﻣﺸﺎﻏل ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻭﻓﻰ ﻳوﻡ ﻣن ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺗذﻛر ﺍﻻﺑن ﺍﻻﻛﺒر ﺍﻥ
ﻓﻰ ﻳوﻡ ﻣﺎ وضعت ﺍﻻﻡ ﺷﺊ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺷق ﺍﻟﺤﺎﺋط ﻓﻰ منزلهم القديم .
 ﻋﻨدﻣﺎ ﺍﺧﺒر ﺑﺎﻗﻰ ﺍﺧوﺗﻪ ﻫرﻋوﺍ ﻣﺴرﻋﻴن ﻋﻠﻰ منزلهم القديم ﻭﺑﻌد ﻣﺎ ﻭﺻﻠوﺍ
ﻟﻠﻤﻨزﻝ ﺍﺧرﺝ ﺍﻻﺑن ﺍﻻﻛﺒر ﺍﻟﺤﺠر الذي ﻳﺴد ﺷق ﺍﻟﺤﺎﺋط ﻭﻭﺟد ﺑدﺍﺧﻠﻬﺎ
ﻭﺭﻗﺔ ﻋﻨدﻣﺎ ﺍﺧذﻫﺎ ﺍﻫﺘز البيت ﺑﻘوﺓ ﻓﺨﺎﻑ الابناء ﻓﺎﺑﺘﻌدﻭﺍ ﺑﺴرﻋﺔ ﺍﻟﻰ
ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺧر ﻓوﻗﻊ البيت .. ﻋﻨدﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻻﺑن ﺍﻻﻛﺒر ﺍﻟوﺭﻗﺔ ﺫﻫل ﻟﻤﺎ ﺭﺃه
ﻣﻜﺘوﺏ ﻭﺳﻜﺖ ﻋن ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﺒﻀﻊ ﻟﺤظﺎﺕ ﺛم ﺍﻓﺎﻗﻪ ﺍﺧوﺗﻪ ﺑﺼوﺕ ﻣرﺗﻔﻊ
 ﻣﺎ ﺑدﺍﺧﻠﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﺗﻌﻠﻤوﻥ ﻣﺎ ﺍﻟذﻯ ﻣﻜﺘوﺏ ﺑدﺍﺧﻠﻬﺎ ﻗﺎﻟوﺍ ﻣﺎﺫﺍ : ﻗﺎﻝ : ﻓﻠم ﺗﻜن ﺗﺤﺘوﻱ ﺇﻻ ﺑﻀﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ .. 
ﻭﻫﻲ" ﺍﺻﻤد ﺑﺎﺫﻥ ﺭﺑك "
 ﻣﺎ أعظم ﺗﻠك ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ
ﻭﻣﺎ ﺃﺭﻭﻉ ﺗﻠك ﺍﻟﻤرﺃﺓ ﻭﻣﺎ ﺍﺻدﻕ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ... ﻋﻨدﻫﺎ ﺗرﺣم الأبناء ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻬم
ﻭﻋرﻓوﺍ ﺁﺧر ﺩﺭﺱ ﻗد ﻋﻠﻤﺘﻬم ﺇﻳﺎﻩ ﺑﻌد ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ  ﻭﻫو ﺃﻥ ﻳﺜﻘوﺍ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻳﺴﻴر ﺃﻣوﺭﻫم ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺧﻴر ﻟﻬم
------------------------------------
 ﻗﺼـــﺔ ﻭﻋﺒــرﺓ
 ﻓﻀل ﺍﻟﻠّﻪ ﺃﻛﺒر ﻣن ﻓﻀل ﺃﻡ ﺟﻌﻔر:
ﺟﻠس ﺭﺟﻼﻥ ﻗد ﺫﻫﺐ ﺑﺼرﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ طريق ﺃﻡ ﺟﻌﻔر ﺯﺑﻴدﺓ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ
ﻟﻤﻌرﻓﺘﻬﻤﺎ ﺑﻜرﻣﻬﺎ . ﻓﻜﺎﻥ ﺃﺣدﻫﻤﺎ ﻳﻘوﻝ: ﺍﻟﻠﻬم ﺍﺭﺯﻗﻨﻲ ﻣن ﻓﻀﻠك ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻵﺧر ﻳﻘوﻝ: ﺍﻟﻠﻬم ﺍﺭﺯﻗﻨﻲ ﻣن ﻓﻀل ﺃﻡ ﺟﻌﻔر . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﺟﻌﻔر ﺗﻌﻠم
ﺫﻟك ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﺗﺴﻤﻊ، فكانت ترسل لمن طلب ﻓﻀل ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺭﻫﻤﻴن، ﻭﻟﻤن طﻠﺐ
ﻓﻀﻠﻬﺎ ﺩﺟﺎﺟﺔ ﻣﺸوﻳﺔ ﻓﻲ ﺟوﻓﻬﺎ ﻋﺸرﺓ ﺩﻧﺎﻧﻴر . ﻭﻛﺎﻥ صاحب ﺍﻟدﺟﺎﺟﺔ
ﻳﺒﻴﻊ ﺩﺟﺎﺟﺘﻪ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟدﺭﻫﻤﻴن، ﺑدﺭﻫﻤﻴن ﻛل ﻳوﻡ، ﻭﻫو ﻻ ﻳﻌﻠم ﻣﺎ ﻓﻲ
ﺟوﻓﻬﺎ ﻣن ﺩﻧﺎﻧﻴر . ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺫﻟك ﻋﺸرﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺘوﺍﻟﻴﺔ، ﺛم ﺃﻗﺒﻠﺖ ﺃﻡ ﺟﻌﻔر
 ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟطﺎﻟﺐ ﻓﻀﻠﻬﺎ: ﺃﻣﺎ ﺃﻏﻨﺎﻙ ﻓﻀﻠﻨﺎ ؟ ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﺎ ﻫو؟ ، ﻗﺎﻟﺖ
ﻣﺎﺋﺔ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻓﻲ ﻋﺸرﺓ ﺃﻳﺎﻡ، ﻗﺎﻝ: ﻻ، ﺑل ﺩﺟﺎﺟﺔ كنت ﺃﺑﻴﻌﻬﺎ ﻟﺼﺎﺣﺒﻲ
ﺑدﺭﻫﻤﻴن . فقالت : ﻫذﺍ طﻠﺐ ﻣن ﻓﻀﻠﻨﺎ ﻓﺤرﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺫﺍﻙ طلب
ﻣن ﻓﻀل ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﻋطﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻏﻨﺎﻩ .


منقول من رسائل
الأستاذ /أديب سعيد / فوائد وعبر
جزاه الله عنا خير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق