الخميس، 8 أكتوبر 2015

مقاصد سورة الفاتحة - حال العبد في الفاتحة

مقاصد سورة الفاتحة
يقول البقاعي عنها :-
هي جامعة لجميع ما في القرآن فاﻵيات الثلاث اﻷولى شاملة لكل معنى
تضمنته اﻷسماء والصفات فكل ما في القرآن من ذلك مفصل من جوامعها

يقول ابن القيم :-
هي أمهات المطالب العالية.
اشتملت على التعريف بالمعبود بثلاثة أسماء مرجع ومدار اﻷسماء عليها
( الله - الرب - الرحمن )
تضمنت إثبات المعاد وجزاء العباد بأعمالهم .
تضمنت إثبات النبوات.

يقول محمد بن عبد الوهاب:-
"أصول العبادة الثلاث من آثار التعبد بأسماء الله وصفاته في الفاتحة:
الحب في اﻷولى :-
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

الرجاء في الثانية :-
 { الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ }

الخوف في الثالثة :-
 { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }

الفاتحة تجمع أصول الأسماء الحسنى
يقول ابن القيم – رحمه الله :
" والأسماء المذكورة في هذه السورة – أي سورة الفاتحة - هي أصول
الأسماء الحسنى, وهي اسم الله, والرب, والرحمن,  فاسم الله متضمن
لصفات الألوهية, واسم الرب متضمن لصفات الربوبية,  واسم الرحمن
متضمن لصفات الإحسان والجود والبر,  ومعاني أسمائه تدور على هذا"
.................

حال العبد في الفاتحة



فينبغي بالمصلي أن يقف عند كل آية من الفاتحة وقفة يسيرة ،
 ينتظر جواب ربِّه له ، و كأنه يسمعه و هو يقول : " حمدني عبدي " إذا قال :
 { الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ}. فإذا قال : { الرَّحمن الرَّحيم } وقفَ لحظة ينتظر قوله : " أثنى عليَّ عبدي ". فإذا قال : {مالكِ يومِ الدِّينِ } انتظر قوله : " مجَّدني عبدي ". فإذا قال : { إيَّاك نَعبدُ و إيَّاك نَستعين } انتظر قوله تعالى : " هذا بيني و بين عبدي ". فإذا قال : {اهدِنا الصِّراط المُستقيم } إلى آخرها انتظر قوله : " هذا لعبدي و لعبدي ما قال ".
و مَن ذاق طعم الصلاة عَلِمَ أنه لا يقوم مقام التكبير و الفاتحة غيرهما مقامها ، كما لا يقوم غير القيام و الركوع و السجود مقامها ، فلكلٍّ عبوديته من عبودية الصلاة سرٌّ و تأثيرٌ و عبودية لا تحصل في غيرها ، ثمَّ لكل آية من آيات الفاتحة عبودية و ذوق و وجد يخُصُّها لا يوجد في غيرها. فعند قوله : { الحمد لله رب العالمين } تجد تحت هذه الكلمة إثبات كللّ كمال للرب و وصفا و اسما ، و تنزيهه سُبحَانه و بحمده عن كلِّ سوء ، فعلاً و وصفاً و اسماً ، و إنما هو محمود في أفعاله و أوصافه و أسمائه ، مُنزَّه عن العيوب و النقائص في أفعاله و أوصافه و أسمائه. فأفعاله كلّها حكمة و رحمة و مصلحة و عدل و لا تخرج عن ذلك ، و أوصافه كلها أوصاف كمال ، و نعوت جلال ، و أسماؤه كلّها حُسنى .


أسرار الصَّلاة للإمَام العلامَة ابن قيِّم الجَوزيَّة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق