الأحد، 17 أغسطس 2014

مظاهر الجفاء مع النبي صل الله عليه وسلم .. لاتكن منهم !



لا شك أن هناك تقصير من المسلمين نحو نبينا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة،

الأمر الذي يتطلب منهم مراجعة أحوالهم ومعالجة ضعفهم قبل فوات الأوان ثم الندم حيث لا ينفع،

وهنا نعرض لبعض مظاهر الجفاء التي يقع فيها بعض المسلمين :



1) البعد عن السنّة باطناً:

بتحول العبادات إلى عادات ونسيان احتساب الأجر من الله، أو ترك متابعة الرسول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وتعظيمه،

والمحبة القلبية الخالصة له، ونسيان السنن وعدم تعلمها، أو البحث عنها، وعدم توقير السنة والاستخفاف بها باطنًا.



2) البعد عن السنَّة ظاهرًا:

بترك العمل بالسنن الظاهرة الواجب منها والمندوب، وعلى سبيل المثال سنن الاعتقاد ومجانبة البدعة وأهلها بل وهجرهم،

أو السنن المؤكدة مثل: سنن الأكل واللباس أو الرواتب، أو الوتر، أو ركعتي الضحى، وسنن المناسك في الحج والعمرة،

والسنن المتعلقة بالصوم في الزمان والمكان، فصارت السنة عند بعض الناس كالفضلة – والله المستعان.

ولعمر الله لا يستقيم قلب العبد حقيقة حتى يعظِّم السنة ويحتاط لها، ويعمل بها.

هذا وقد قال رسول الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: "فمن رغب عن سنتي فليس مني" كما في الصحيحين.



3) رد الأحاديث الصحيحة:


بأدنى حجة من الحجج، كمخالفة العقل أو عدم تمشيها مع الواقع، أو عدم إمكان العمل بها،

أو المكابرة في قبول الأحاديث، وتأويل النصوص وحرفها لأجل ذلك، أو رد الأحاديث الصحيحة باعتبار أنها آحاد

أودعوى العمل بالقرآن وحده، وترك ما سوى ذلك.

قال ابن القيم رحمه الله: "ومن الأدب معه ألاَّ يستشكل قوله، بل تُستشكَل الآراء لقوله، ولا يُعارَض نصه بقياس،

بل تُهدَر الأقيسة وتلقى لنصوصه، ولا يُحرف كلامه عن حقيقته لخيال يسميه أصحابه معقولاً،

نعم! هو مجهول، وعن الصواب معزول، ولا يوقف قبول ما جاء به على موافقة أحد.

فكان هذا من قلة الأدب معه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة، بل هو عين الجرأة".




4) العدول عن سيرته نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وسنته:

وفي عصر الإعلام يتجلى الجفاء في العدول عن سيرته نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وسنته وواقعه وأعماله إلى

رموز آخرين من عظماء الشرق والغرب – كما يسمون – سواء كانوا في القيادة والسياسة،

أو في الفكر والفلسفة، أو في الأدب والأخلاق.

والأدهى من ذلك مقارنة أقوال هؤلاء ومقاربتها لأقوال النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وأحواله، وعرضها للعموم والعامة،

وتلك مصيبة تهوِّن على العوام التجني على سيرة المصطفى نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وسنته، وتثير الشكوك في أقواله وأعماله

التشريعية نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة والتي هي محض وحي: { إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى } [النجم:4].


ويلحق بذلك: تقديم أقوالهم على أقواله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة، وأحوالهم على أحواله، وأعمالهم على أعماله،

ويا للأسف! من يقوم بمثل تلك الأعمال؟

إنهم منهم أهل الصحافة وبعض ساسة الإعلام

والتعليم ممن تسوّدوا بغير سيادة، وقادوا بغير قيادة !!



5) نزع هيبة الكلام حين الحديث عن النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة:


وفي مجالسنا ومنتدياتنا يلاحظ المتأمل منا جفاءً روحانيًا يتضح في نزع هيبة الكلام حين الحديث عن

النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وكأنها حديث عابر، أو سيرة شاعر، أو قصة سائر، فلا أدب في الكلام،

ولا توقير للحديث، ولا استشعار لهيبة الجلال النبوي، ولا ذوق للأدب النوراني القدسي، فلا مبالاة، ولا اهتمام، ولاتوقير،

ولا احترام، وقد قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ }
[الحجرات:2].

هذا أيها الناس هو الأدب الرباني، فأين الأدب الإنساني قبل الأدب الإسلامي؟



"كان عبد الرحمن بن مهدي إذا قرأ حديث رسول الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أمر الحاضرين بالسكوت، فلا يتحدث أحد،

ولا يُبرى قلم، ولا يبتسم أحد، ولا يقوم أحد قائمًا، كأن على رؤوسهم الطير، أو كأنهم في صلاة،

فإذا رأى أحدًا منهم تبسم أو تحدث لبس نعله وخرج"

ولعله بذلك يتأول الآيات الثلاث في أول سورة الحجرات، كما تأولها حماد بن زيد بهذا المعنى".

"وكان مالك رحمه الله أشد تعظيمًا لحديث رسول الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة، فكان إذا جلس كيف كان،

وإذا أراد الجلوس للحديث اغتسل وتطيب ولبس ثيابًا جددًا وتعمم وقعد على منصته بخشوع وخضوع ووقار،

ويبخر المجلس من أوله إلى فراغه تعظيمًا للحديث".


6) هجر أهل السنة أو اغتيابهم والاستهزاء بهم:


ويلحق الجفاء: جفاء القلوب والأعمال تجاه من خدموا السنة،ويتمثل ذلك في هجر أهل السنة والأثر العاملين بها،

أواغتيابهم ولمزهم والاستهزاء بهم واستنقاص أقدارهم، وان تقادهم وعيبهم على التزامهم بالسنن ظاهرًا وباطنًا.

وفي وصف أهل السنة والأثر ، يقول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة:

"لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".

وهذا أحد السلف وهو الجنيد بن محمد يقول: "الطرق إلى الله كلها مسدودة على الخلق إلا من اقتفى أثر

الرسول نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة، واتبع سنته ولزم طريقته؛ فإن طرق الخيرات كلها مفتوحة عليه.



7) هجر السنن المكانية:


ومن صور الجفاء الذي طبقه الكثيرون هجر السنن المكانية، وشواهد هذا الجفاء في حياتنا كثيرة،

فترى من الناس من يحج كل عام ويعتمر في السنة أكثر من مرة،

ومع ذلك تمر عليه سنوات كثيرة لم يعرِّج فيها على المدينة النبوية إلا أقل من أصابع اليد الواحدة،

وإن زارها فلا اهتمام بالسنن والشعائر، وهذا لعله من النسيان والانشغال بغير السنن والبعد عن قراءة السيرة النبوية.


ومن السنن في المدينة: الصلاة في المسجد النبوي، وهي صلاة مضاعفة، والصلاة في مسجد قباء، وقد قال

النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة فيما رواه أُسيد بن ظُهير: "صلاة في مسجد قباء كعمرة".


والصلاة في الروضة الشريفة، وهي من رياض الجنة التي ينبغي التنعم فيها والاعتناء بها،

إذ هي من أماكن نزول الرحمة وحصول السعادة وأسبابها. وقد بين ذلك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة بقوله:

"ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي".


ويلحق بزيارة المدينة النبوية زيارة قبر النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة والسلام عليه وعلى صاحبيه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةا،

وزيارة قبور البقيع من الصحابة، وقبور الشهداء، وقبر حمزة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة؛

لأن النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة كان يزورهم ويدعو لهم، ولعموم الأحاديث في زيارة القبور؛

وأن يدعو لهم، وأن يستشعر فضائلهم، ومناقبهم وجهادهم، وأن يلين قلبه ويتذكر الآخرة لعل الله أن ينصر به

دينه كما نصره بهم، وأن يجمعه بهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، والله المستعان.



8) عدم معرفة خصائص النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة:


ومن الجفاء مع النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة علميًا وتربويًا عدم معرفة الخصائص والمعجزات التي

خص الله بها نبيه محمد نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة، وهذا مما ينبغي أن يتفطن له المتعلمون قبل غيرهم،

وينبغي مراعاة الفروق بين الخصائص والشمائل والمعجزات والكرامات،

وأن الكرامات هي ما يبارك الله في أصله مثل تكثير الطعام والاستسقاء، أو ما يُحدثه الله عز وجل

من الخوارق التي يعجز عنها الإنس والجن؛ فيهيئها الله لعباده من غير قاعدة سابقة، ولا تكون الكرامات إلا لمن

استقام ظاهرًا وباطنًا على الطريق المستقيم، وقد تجري لغيرهم لكن ليس على الدوام.

أما المعجزات فلا تكون إلا للأنبياء للاستدلال بها والتحدي، وهي على الدوام على بابها في التعجيز،

وليست من جنس الخوارق. وأما الخصائص فهي الأحكام التي خص الله بها نبيه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة مثل الجمع

بين أكثر من أربع زوجات، والقتال في الحرم المكي. والشمائل هي: الأخلاق الكريمة التي كانت محور حياة النبي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة كالعفو والصفح والرحمة ولين الجانب.




9) الابتداع في الدين:


ويزداد الجفاء سوءًا حين يبتعد المرء عن الجادة والشرع إلى سلوك الابتداع في الدين ومشابهة حالة المخلِّطين

من تعظيم مشايخ الطرق ورفعهم فوق منزلة الأنبياء بما معهم من الأحوال الشيطانية والخوارق الوهمية،

أو الغلو في الأولياء الذين يُظن أنهم كذلك،

وإطراؤهم في حياتهم وتقديسهم بعد مماتهم، ودعاؤهم من دون الله، والنذر لهم وذبح القرابين باسمهم،

والطواف حول قبورهم أو البناء عليها، وهذا هو الشرك الذي بُعِثَ النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لإزالته

وهدمه وإقامة صرح التوحيد مكانه في الأرض وفي القلوب، فأقام الله دينه.



10) الغلو في النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة:


ومن الجفاء الذي يؤذي النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة ويخالف هديه ودعوته ،

بل يخالف الأصل الذي أرسله الله به وهو التوحيد -: الغلو في النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ورفعه فوق منزلة النبوة وإشراكه في علم الغيب،

أو سؤاله من دون الله، أو الإقسام به، وقد خاف النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وقوع ذلك

فقال في مرض موته: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، ولكن قولوا: عبد الله ورسوله".

ومن الغلو فيه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: الحلف والإقسام به،

فإنه من التعظيم الذي لا يصرف إلا لله وحده، وقد قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة: "من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت".




11) ترك الصلاة عليه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة:


ومن الجفاء أيضًا ترك الصلاة عليه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لفظًا أو خطًّا، إذا مر ذكره،

وهذا قد يحدث في بعض مجالسنا، فلا تسمع مصليًا عليه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة؛

فضلاً عن أن تسمع مذكِّرًا بالصلاة والسلام عليه، وهذا على حد سواء في المجتمعات والأفراد.

وأي بخل أقسى من هذا البخل؟ وبهذا الجفاء يقع الإنسان في أمورٍ لا تنفعه في آخرته ولا في دنياه.




12) عدم معرفة قدر الصحابة:

ومن الجفاء ما يتقمصه الكثيرون على اختلاف في النيات، وتنوع في صور الجفاء يجمعها عدم معرفة

قدر الصحابة ومنازلهم وفضائلهم وهم الجيل الأغر، حظ النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة من الأجيال،

وهو حظهم من الأنبياء، لهم شرف الصحبة كما لهم نور الرؤية.



13) الحساسية المفرطة حيال كل ما يتصل بتعظيم النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة:

ويأتي في النهاية ما قد يكون السبب في التزام الجفاء والتقنع به وهو الحساسية المفرطة من بعض

المنتسبين إلى السنة والجماعة حيال كل ما يتصل بتعظيم النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وتقديره وتعظيم أهل بيته الصالحين،

سواء عند ذكره أو ذكرهم أو القصد إلى ذكره أو ذكرهم،

خشية التشبه ببعض الطوائف، وهذا قصد في غير محله، وهذا التعظيم للنبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لا يُقصد به الخروج عن التعظيم الشرعي الوارد في الكتاب والسنة،

وضابط ذلك التعظيم ما كان عليه النبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة وأصحابه،

ومعرفة المحب الصادق من غيره في الاتباع، ومن إذا ذكرت له هدي رسول الله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة امتثله،

وانتهى عما أحدثه في الدين، ومن إذا ذكرت له السنة تركها واتبع هواه.



(اللهم اجعلنا ممن يتبعون سنة نبيك و يموتون على ملته و يحشرون في زمرته)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق