الاثنين، 15 ديسمبر 2014

❤✿[ دروس تعلم العقيده الصحيحه المبسطه]✿ ❤


أخي في الله أختي في الله :_


أهم ما يحرص عليه المؤمن في حياته هو تعلم العقيدة الصحيحة ،
فإن تعلمها أعظم سبب لدخول الجنة ، والنجاة من النار ،



الدرس الأول :


الحمدلله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ....أمابعد :-


الدرس الأول : " أهمية معرفة و تعلم العقيدة الصحيحة "


* أهمية العقيدة الإسلامية :-


_ العقيدة الإسلامية ضرورية للإنسان ضرورة الماء و الهواء ، 
إذ هو بدون هذه العقيدة تائه ضائع يفقد ذاته و وجوده .
_ و عقيدة التوحيد هي أساس الدين ،و كل الأوامر والنواهي و العبادات و الطاعات 
كلها مؤسسة على عقيدة التوحيد ،التي هي معنى شهادة لا إله إلا الله ،و أن محمدا رسول الله ،الشهادتان اللتان هما الركن الأول من أركان الإسلام ،
فلا يصح عمل ،و لا تقبل عبادة ، و لا ينجوا أحد من النار ،
إلا إذا أتى بهذا التوحيد و صحح العقيدة .


* أهمية تعلم العقيدة الإسلامية :_


1_ العقيدة الإسلامية يجب على كل إنسان تعلمها وجوبا عينيا .
بمعنى : أنه لا يعذر أحد بجهلها ، و على كل مسلم و مسلمة أن يتعلمها .
فالعقيدة الإسلامية عقيدة واضحة جلية يدركها كل أحد ، فمن هذا الباب لا يعذر أحد بجهلها .
2_أن الله لم يخلق الخلق إلا لعبادته،و توحيده،و إفراده بالعبادة.
قال تعالى " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " و معنى يعبدون : يوحدون .
3_ قال تعالى : " و لقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت "
فهذه الآية دلت على أن جميع الرسل عليهم الصلاة والسلام جاءوا بالدعوة إلى التوحيد ،
و النهي عن الشرك ، وهي ملة واحدة وإن إختلفت شرائعهم،
فأصل دينهم و عقيدتهم هو التوحيد .


* فوائد و ثمرات تحقيق العقيدة الصحيحة :_


1-إن معرفة العقيدة الصحيحة من أكبر الدوافع للإنسان على عمل الصالحات و الإكثار منها ، و البعد عن السيئات والمعاصي و التخلص منها ، لأن من عرف الله عز وجل بأسمائه و صفاته كان ذلك أدعى لطاعته وترك معصيته .
2-أن الموحدين لهم الأمن وهم مهتدون كما قال سبحانه " الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن و هم مهتدون "
في هذه الآية ذكر الله للموحدين مزيتين :-
أـ الأمن في الدنيا . ب ـ الهداية من الضلال .
3-قال صل الله عليه وسلم عن ربه عزوجل :"يا ابن آدم لو لقيتني بقراب الأرض خطايا،ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة " 
في هذا الحديث القدسي : بيان حسنة التوحيد،وأنها تكفر الخطايا الكبيرة،بشرط أن يلقى الله وهو لا يشرك به شيئا .

الدرس الثاني :-
" مقدمة في الإيمان "


الحمد لله القوي المتين , القاهر الظاهر الملك الحق المبين , لا يخفى على سمعه خفُّي الأنين, ولا يغرب عن بصره حركات الجنين , ذل لكبريائه جبابرة السلاطين, وقضى القضاء بحكمته وهو احكم الحاكمين ,واشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى على العالمين :_ أما بعد :-

سيكون الدرس بإذن الله تعالى عن أصول الإيمان لكن قبل البدأ بشرحها ,نقدم درساْْ تمهيدياْ وهو يتضمن تعريف الإيمان لغة وإصطلاحاْْ وبيان معتقد أهل السنه والجماعه في ذالك وذكر أسباب زيادة الإيمان ونقصانه ..

* تعريف الإيمان لغة وإصطلاحاْْ :-



الإيمان لغة:ـ التصديق والإقرار والثقة والإطمئنان والخضوع والذل ..


ـ والإيمان يشمل كل هذه المعاني لغة ومن الخطأ الإقتصار في تعرف الإيمان لغة على التصديق فقط لإن التصديق يكون في القلب فقط وهذا من أدلة المرجئه الذي يقولون ان الإيمان هو التصديق فقط دون العمل ..
ـ وإن شئت فقل الإيمان لغة : التصديق والإستجابه , حتى تسلم من تعريف المرجئه للإيمان ..

الإيمان إصطلاحاْْ:ـ هو قول باللسان وإعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح يزيد بالطاعه وينقص بالمعصيه ..

شرح التعريف

ـ قولنا قول باللسان : أي لابد من النطق بالشهادتين فإذا لم يتكلم بهما مع القدرة فهو كافر بإتفاق
المسلمين ..

ـ قولنا إعتقاد بالقلب : أي ان قول باللسان وحده لايكفي بل لابد من التصديق الجازم بالقلب وإلا كان مثل إيمان المنافقين {يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ } (11) سورة الفتح ..

ـ قولنا عمل بالأركان : أي أن قول وإقرار اللسان مع الإعتقاد الجازم بالقلب لايكفي بل لابد من عمل الأركان : أي الجوارح وهذا يكون بفعل الواجبات وترك المحرمات .

ـ قولنا يزيد بالطاعه وينقص بالمعصيه :

ـ أن الإيمان يزيد وينقص وهذا معتقد أهل السنه والجماعه وهو قول الحق وأستدلوا على ذالك بأدلة كثيرة منها :ـ

1_ قال الله تعالى {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } (124) سورة التوبة
2- قال الله تعالى {وَوَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا } (31) سورة المدثر

"وهذا صريح في ثبوت الزيادة "

ـ أما في النقصان فالأدلة الداله عليه ما يلي :-

1- قال الله تعالى {هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ } (167) سورة آل عمران

وهذا دليل على أن الإيمان ينقص حتى يكون أقرب للكفر "

2- قال النبي صل الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان )..

" دل هذا على أن الإيمان يضعف أي ينقص "

* أسباب زيادة الأيمان أربع :ـ

1ـ معرفة الله عز وجل بأسمائه وصفاته .
2ـ النظر افي أيات الله الكونيه والشرعيه .
3ـ كثرة الطاعات وإحسانها لأن الطاعات تزيد الإيمان .

4ـ ترك المعصيه تقرب لله عز وجل .

* أسباب نقصان الأيمان أربع :ـ

1ـ الإعراض عن معرفة الله عز وجل وأسمائه وصفاته .
2ـ الإعراض عن النظر في أيات الله الشرعيه والكونيه .
3ـ قــــــــــــــلــة الـــعــمـــل الـــــــصــــالــــــــــــح .
4ـ فعل المعاصي قال الله تعالى {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (14) سورة المطففين

الدرس الثالث:

الايمـــان بالله هو أول أركان الايمان , وهو أساس لكل ما يجب الايمان به , وهو أصل الاصول وقاعدة الدين , وهو يعني الاعتقاد الجازم بأنه رب كل شئ ومليكه , وأنه الخالق وحده المدبر للكون كله , وأنه الذي يستحق العبادة وحده لا شريك له .

* الإيمــان بالله يتضمن أربعة أمور:

1- الإيمان بوجوده . 2- الإيمان بربوبيته . 3- الإيمان بألوهيته . 4- الإيمان بأسمائه وصفـاته

أولاً : " الإيمان بوجوده سبحانه وتعالى"

وقد دل على وجوده تعالى:1- الفطرة. 2- العقل. 3- الحس. 4- الشرع.

وسنقتصر على دلالتين وهما:1- الفطرة 2- العقل.

1_ دلالة الفطــرة على وجود الله:_

فإن كل مخلوق قد فطر على الايمان بخالقه من غير سبق تفكير , ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفه عنها , بل إن توحيده سبحانه أمر فطري بديهي , قال سبحانه:" فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها " .

وقال النبي صل الله عليه وسلم:" كل مولود يولد على الفطرة , فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه "
الشــاهد من الحديث: أنه لم يقل(يسلمــانه) :_ 
و ذلك لأن الإسلام موجود بالفطرة التي هي مجبولة على معرفة الله عزوجل وتوحيــده .

2_ دلالة العقل على وجود الله:-

فإن المخلوقــات جميعها سابقها ولاحقها لا تخلو من ثلاثــة أمور:_

- إما أن تكون خلقت نفسها .
- وإمــا أن تكون وجدت صدفــة من غير خالــق .
ولاشك أن هذين الإحتمالين باطلين ضرورة ولا يقول بهما عاقل , أيضا لا يمكن ان تكون هذه المخلوقات وجدت صدفة إذ أن الصدفة لا تكون بهذا النظام البديع 
- بقي احتمال ثالث وهو: أن لها خالق وهذا هو الحق الذي لا مرية فيــه أن لها خالق من غيرها وهو الله الخالق عزوجل ..


ومن القصص في هذا القسم<دلالة العقل>:ـ

أن طائفة من السمنية جاءوا الى أبي حنيفة رحمه الله , فنــاظروه في اثبات الخالق عزوجل , وكان أبو حنيفة من أذكى العلماء فوعدهم أن يأتوا بعد يوم أو يومين , فجاءوا فقالوا :ماذا قلت ؟
قال: انا أفكر في سفينة مملوءة من البضائع والارزاق جاءت تشق عباب الماء حتى أرست في المينـاء ونزلت الحمولة وذهبت , وليس لها قــائد ولا حمْالون .
قالوا : تفكر بهــذا ؟! قـال : نعم .
قالوا: اذاً ليس لك عقل ! هل يعقل أن سفينة تأتي بدون قــائد وتنزل وتنصرف؟! هذا ليس معقول ! 
فقــال لهم: كيف لا تعقلون هذا , وتعقلون أن هذه السماوات والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب والناس كلها بدون صانع ؟ ! ! فعرفو انه كان يقصدهم في ذلك فعجزوا عن الاجــابة.

الدرس الرابع : " دلالة الحس و الشرع "

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين الذي خلقنا لعبادته و أمرنا بتوحيده وطاعته و هو غني ونحن محتاجون اليه ، و أشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له ولو كره المشركون ، و أشهد أن محمدا عبده ورسوله صل الله عليه وعلى اله واصحابه ، و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين . 
أما بعد:_

بعد ماتعرفنا على دلالة الفطرة والعقل على وجود الله في الدرس الماضي نستكمل في هذا الدرس دلالة الشرع والحس على وجود الله تعالى .

ثالثاً : دلالة الشرع على وجود الله :_

ولأن الكتب السماوية نطقت بوجود الله ، وما جاءت به من الاحكام المتضمنة لمصالح الخلق دليل على انها من رب حكيم عليم بمصالح خلقه قال سبحانه : "هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه" وقوله تعالى : "الله خالق كل شئ " .

رابعاً : دلالة الحس على وجود الله :_

وأما دلالة الحس على وجود الله فمن وجهين :-

الوجه الاول :ـ انا نسمع و نشاهد من إجابة الداعين , و غوث المكروبين , مايدل دلالة قاطعة على وجود الله تعالى, و من الامثلة ::
قوله سبحانه "ونوحاً إذ نادى من قبل فاسجبنا له" و قوله تعالى " اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم "
ومازالت إجابة الداعين أمراً مشهوداً الى يومنا هذا لمن صدق اللجوء الى الله تعالى وأتى بشرائط الاجابة و سيكون مشاهداً إلى قيام الساعة .

الوجه الثاني :ـ أن آيات الانبياء التي تسمى بالمعجزات , وشاهدها الناس أو يسمعون بها برهان قاطع على وجود مرسلهم وهو الله تعالى .
و لأنها أمور خارجة عن نطاق البشر يجريها الله تعالى تأييداً لرسله .
فقد أيد الله إبراهيم بأن جعل النار برداً وسلاماً ,و أيد موسى بمعجزة العصا ,و أيد محمد بالمعجزة الباقية إلى قيام الساعة و هي القرآن الكريم و غير ذلك من المعجزات . 


اللهم إختم أعمارنا بلا إله إلا الله محمد رسول الله 
و صل الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .


المراجع :_
1- العقيدة في الله لعمر الأشقر .
2- القول المفيد على كتاب التوحيد للعثيمين رحمه الله .

3- تيسير الوصول شرح ثلاثة الأصول لعبدالمحسن القاسم .
4- إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد للفوزان .

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    المدونة فيها مواضيع مفيدة بارك الله فيكم
    لكن حبدا لو تغير خلفية المدونة لما في حرمة الصور دات الارواح وشكرا

    ردحذف